أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة، في جلستها المنعقدة أول أمس، المتهم بقتل جاره بحكم الإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وقائع هذه القضية التي عاشتها مدينة عين الملح، تعود إلى شهر فيفري من السنة الجارية، عندما تلقت مصالح الضبطية القضائية مكالمة هاتفية من مستشفى المدينة تفيد باستقبال مصلحة الإستعجالات جثة المدعو (ب. ا) وهو مصاب بآلة حادة على مستوى الظهر من الجهة اليسرى. وعند تنقل عناصر الضبطية إلى المستشفى وجدوا صديقه الذي أحضره والذي أخبرهم أن المدعو (خ. ع) هو من قام بطعن الضحية. وحسب شاهد عيان، بتاريخ 2010.02.12 على الساعة التاسعة والنصف صباحا، بينما كان رفقة شخص آخر بشارع أول نوفمبر شاهد الجاني واقفا بنفس الشارع غير بعيد عن مقهى فلسطين، وقد توجه في تلك اللحظة صوب الضحية ليسلم عليه غير أنه سمعه يصرخ بأعلى صوته ( آه قتلني )، وكان وقتها الجاني بجنبه يحمل بيده سكينا من الحجم الكبير وكان الدم ينزف من فمه وأنفه، وكان الجاني يشهر السكين في وجه الضحية الذي تم نقله إلى المستشفى. وعند سماع ثلاثة شهود ممن كانوا بمسرح الجريمة بخبر وفاته قدموا شهاداتهم. كما اعترف المتهم بارتكابه الجريمة، مصرحا أنه كان يترصد الضحية منذ ثلاثة أشهر إلى غاية أن سمحت له الفرصة عندما شاهده يسير على أقدامه بشارع أول نوفمبر وسط المدينة، توجه إليه مباشرة وقام بطعنه بواسطة سكين من الخلف على مستوى الظهر، وبعد طعنه أشهر في وجهه السكين قصد تخويفه. وقال أن الاعتداء كان سببه قيام الضحية بالإعتداء على شرف والدته منذ مدة طويلة. كما صرح أنه سبق له أن اعتدى على الضحية سنة 2006 عندما قام بطعنه بواسطة خنجر وحكم عليه بثلاث سنوات سجنا، وقد قرر تكرار المحاولة من أجل قتل الضحية تنفيذا للفكرة التي كانت تراوده منذ سنوات. وطالب ممثل النيابة العامة أثناء مرافعته بتسليط عقوبة الإعدام، أما دفاع الجاني فقد طالب بظروف تخفيف العقوبة، وإجراء تحقيق تكميلي.