سيكون مولودية سعيدة رائد بطولة الجزائر المحترفة الأولى لكرة القدم في تنقل محفوف بالمخاطر إلى ملعب 8 ماي 1945 لمواجهة الملاحق وفاق سطيف، فيما يحتضن ملعب الوحدة المغاربية الداربي القبائلي الواعد بين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل بمناسبة الجولة السادسة مولودية سعيدة الذي يواصل التربع على كرسي ريادة البطولة، انتظر الدقائق الأخيرة من مباراته أمام اتحاد عنابة للظفر بالنقاط الثلاث والتي مكنته من تدعيم موقعه في الصدارة. وسيكون التنقل إلى مدينة سطيف امتحانا حقيقيا لإمكانيات السعيديين ومدى قدرتهم في المنافسة على اللقب، وذلك أمام وفاق سطيف العائد بقوة والذي كشف عن نواياه في المنافسة على لقب البطولة بفوزه الباهر على اتحاد البليدة. ويحتضن ملعب الوحدة المغاربية ببجاية الداربي القبائلي بين الشبيبتين البجاوية والقبائلية، في لقاء بين فريقين يبحثان عن الفوز لاستعادة طعم الانتصار في البطولة، بعد تعثر شبيبة القبائل بميدانها أمام جمعية الشلف والهزيمة المفاجئة لشبيبة بجاية أمام وداد تلمسان. حامل اللقب مولودية الجزائر استعاد الثقة بعد هزيمته في الداربي العاصمي أمام شباب بلوزداد وسيكون في رحلة التأكيد عندما يتنقل لمقابلة جمعية الشلف. أما وداد تلمسان المنتشي بالفوز خارج الديار سيكون أمام مهمة التأكيد عندما يستقبل اتحاد الحراش. وفي الأخير، سيتقابل أهلي برج بوعريريج وجمعية الخروب من أجل تحقيق أول فوز في الموسم وإيقاف نزيف النقاط الذي يلازم الفريقين منذ انطلاق البطولة. البرنامج الجمعة وداد تلمسان - اتحاد الحراش شباب برج بوعريريج - جمعية الخروب جمعية الشلف - مولودية الجزائر اتحاد عنابة - مولودية العلمة وفاق سطيف - مولودية سعيدة شبيبة بجاية - شبيبة القبائل شبيبة بجاية - شبيبة القبائل داربي القبائل رقم 21 بشعار ”من سيتسيد المنطقة” سيكون ملعب الوحدة المغاربية غدا على الساعة الثالثة مسرحا لمواجهة نارية بين الإخوة الفرقاء شبيبة بجاية وضيفها شبيبة القبائل برسم الجولة السادسة لبطولة الرابطة الأولى في طبعته رقم 21. ذات الموعد الذي ينتظره الجمهور الرياضي الجزائري والقبائلي بشكل خاص بشغف كبير نظرا للندية التي تسوده فوق المستطيل الأخضر وكذا في المدرجات، حيث يتنافس أنصار الفريقين في المدرجات بأهازيج متنوعة لتشجيع فريقهم، وينتظر أن يكون اللقاء مشوقا وغنيا بالفنيات بالنظر إلى ثراء تعداد الفريقين، حيث يضم كل فريق ما لا يقل عن 5 لاعبين دوليين في صفوفه سواء مع المنتخب الوطني للمحليين أو الأولمبي، ناهيك عن خصوصية المواجهة للعديد من لاعبي شبيبة بجاية الذين سيلعبون ضد فريقهم الأصلي الكناري، على غرار مفتاح، زافور وحملاوي. فيما سيغيب لاعب آخر حمل ألوان الجياسكا الموسم المنصرم، ماروسي، بداعي العقوبة بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الأخير الذي خسر فريقه الرهان بعقر الديار أمام الوات في أكبر مفاجأة الجولة الخامسة من عمر البطولة. ذات الوضع أخلط أوراق مناد الذي سيفتقد خدمات المغترب خياري لعدم شفائه بعد من الإصابة، ومنه فإن الخيار الوحيد أمام هداف ”الجامبو جات” السابق سوى الزج بحملاوي الذي يفضله على بودار الذي لم يقنعه لحد الآن. ل. رامي بلخير آخر من سجل في الداربي يعتبر مهاجم العميد محمد أمين بلخير آخر من سجل في داربي القبائل، حيث تمكن الموسم الماضي من تسجيل هدف الفوز في مرمى الكناري خلال داربي الذهاب الذي جرى بملعب الوحدة المغاربية، وشهد عودة مناد إلى العارضة الفنية للفريق خلفا للفرنسي جون إيف شاي. بما أن مواجهة العودة انتهت بنتيجة سلبية وهذا يعني أن بلخير هو آخر لاعب سجل في الداربي القبائلي. منحة القبائل ستكون استثنائية وفي السابق ذاته فإن منحة داربي القبائل ستكون استثنائية ومعتبرة، حسب ما أكده مصدر مقرب من الإدارة البجاوية، حيث سيشارك في دفع المنحة التي ستكون خيالية العديد من ممولي الفريق وكذا محبي الشبيبة عبر كامل تراب الولاية ومن خارجها، نظرا لأهمية المواجهة، إذ سيعطي الفوز على القبائل دفعة معنوية لمواصلة المسيرة المظفرة التي باشرها أشبال مناد منذ بداية الموسم. ... وقد تتعدى 10 ملايين سنتيم وإن لم يكشف مصدرنا عن القيمة التي سيخصصها طياب لأشباله مقابل الفوز بداربي القبائل، إلا أنه أكد أنها ستكون أكبر من تلك التي استلمها رفقاء زافور الموسم المنقضي بعد فوزهم أمام الكناري بذات الملعب وتحت قيادة العائد حينها إلى العارضة الفنية جمال مناد الذي لم يسبق له أن خسر الرهان أمام القبائل مع شبيبة بجاية. وهذا يعني أن المنحة المنتظرة ستفوق 10 ملايين سنتيم وقد تصل إلى 15 مليونا. طياب سيحضر اللقاء رفقة والي بجاية سيكون رئيس شبيبة بجاية المتواجد بفرنسا حاضرا غدا لاستقبال الوالي الجديد لبجاية السيد حمو أحمد توهامي الذي ترأس ولاية الجلفة قبل التحاقه بعاصمة الحماديين، بعدما غاب عن لقاء فريقه الذي خسره أمام تلمسان. فماذا عن رئيس الكناري؟ خاصة بعد الحرب الكلامية التي نشبت بين الرجلين مؤخرا في وسائل الإعلام والتي تزامنت مع أزمة الفرق 28 المقاطعة لبطولة الهواة وروراوة وكذا خلاف هذا الأخير مع حناشي. ل. رامي مناد في ندوة صحفية عقب هزيمة تلمسان ”الخسارة كارثة ومواجهة الغد عادية” كشف مناد في بداية حديثه خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب هزيمة فريقه أمام الوات، أنه ركز وبشكل خاص على عملية الاسترجاع والجانب المعنوي للاعبيه مباشرة بعد الفوز الثمين الذي عادوا به من العاصمة. ”لقد تحدثت مطولا معهم حول ضرورة الاسترجاع بدنيا وتفادي أي مجهود إضافي خارج التدريب. عبرت لهم عن تخوفي الشديد من المواجهة. الفوز الذي حققناه على اتحاد العاصمة بقدر ما أسعدني، ترك لدي شعورا بالخوف من لقاء تلمسان، كون كل المؤشرات كانت توحي بأننا سنفوز”. مناد وإن أكد لنا أنه لا يدري ماذا كان يدور في مخيلة كل لاعب، رغم أن الكل طمأنه بأنه سيلعب بكل جدية وسيحترم المنافس. إلا أن وصول نتيجة تعادل شبيبة القبائل أمام الشلف بتيزي وزو كان له الأثر السلبي الذي عجل بعودة الغرور وبقوة إلى نفوسهم حسب اعتقادي. التفكير مسبقا في الداربي من أسباب الخسارة إلى جانب تعرف اللاعبين على نتيجة التعادل التي انتهى عليه لقاء منافسهم المقبل في داربي القبائل، شبيبة القبائل بميدانه، فإن تفكير اللاعبين المفرط في العرس القبائلي مسبقا قد يكون حسب مناد من بين الأسباب الرئيسية للخسارة غير المتوقعة، حيث دخل أشباله بثقة مفرطة وكأن مواجهة تلمسان شكلية من خلال فوزهم باللقاء بكل سهولة. منشط الندوة الصحفية خلال تحليله للقاء من الناحية الفنية، أوضح أن فريقه أدى مواجهة مقبولة من الناحية الفنية رغم تسجيله لعدم التزام لاعبي الخط الأمامي بتعليماته. ”لا أظن أننا لعبنا مقابلة ضعيفة من الناحية الفنية، فالسيطرة كانت مطلقة طيلة أطوار المواجهة والخصم لم يشكل أي خطورة علينا. فطريقة لعبنا دفعته إلى التكتل بأعداد كبيرة في الوراء. وذاك ما صعب من مهمتنا”. ليضيف ”لو سجلنا هدفا واحدا كما جرت عليه العادة في المواجهات السابقة منذ البداية لكانت مهمتنا أسهل وبكثير”. لكن كما قال ”الفريق الذي يضيع كما هائلا من الأهداف السهلة حتما ستستقبل شباكه هدفا قاتلا، في ظل الصعود العشوائي للاعبي الخط الخلفي من أجل التسجيل. فالبحث عن التسجيل بأي طريقة ترك فراغات رهيبة في خط ظهر فريقنا وهذا ما سمح للزوار باقتناص الفرصة الوحيدة للفوز باللقاء”. زرداب وقاسم لم يكونا في يومهما والفريق لم يتحرك بشكله المعتاد ذكر مناد الحضور بتصريحات سابقة له حول ثراء التشكيلة التي يملكها والتي أخذت أكثر من حجمها إعلاميا، ما تسبب في زيادة الضغط على الفريق، بقوله: ”قلتها وأعيدها، أنا لا أملك سوى 13 إلى 14 لاعبا في الفريق يمكنني الاعتماد عليهم. أما البقية فلا يملكون المستوى المطلوب للدفاع عن ألوان النادي ولن أقبل بالمغامرة بهم إلا إن تحتم الأمر ذلك”. هداف الكان 1990 استدل بعدم استرجاع كل من زرداب وزميله قاسم من اللقاء السابق الذي لعب بالعاصمة قبل ثلاثة أيام. ”الفريق توقف تماما ولم يظهر بالوجه الذي يقلق منافسيه”. مضيفا: ”لا أملك البدائل، بولعنصر وبودار لم يقدما الإضافة وكان دخولهما شكليا، أما بلخضر فكان مفيدا للفريق ومقلقا للمنافس بفضل العمل الذي قام به في الجهة اليسرى. إلى جانب الثنائي المميز في الفريق، زرداب وقاسم اللذين كانا خارج الإطار وتم استبدالها في المرحلة الثانية”. ماروسي قطعة أساسية ولا أملك خليفة له وإن لم يقلها بصراحة، فإن مناد كان يتمنى أن يبقي على ماروسي للمشاركة في داربي القبائل، بما أن زافور الذي كان أفضل لاعب في صفوف الشبيبة في لقاء تلمسان بشهادة الجميع نظرا للروح القتالية التي يتميز بها وكذا دفاعه بقوة عن ألوان الجياسامبي، بدليل تفاعل الأنصار معه في كل المواجهات، كون المنصب الذي يشغله زافور يملك البدائل، وإن لم تكن في نفس مستواه، على غرار المدافع الواعد زيدان مباراكو وكذا تحويل مقاتلي إلى وسط الدفاع، لأن ماروسي يعتبر قطعة أساسية وتعويضه صعب إن لم نقل مستحيلا. لقاء الداربي مواجهة عادية وعلينا الفوز به لمحو إخفاق تلمسان وفي ذات الشأن، أي داربي القبائل، قال مناد ”أكيد أن اللقاء له طابع خاص، كونه سيجري بين حاملي مشعل الكرة القبائلية، لكنه بالنسبة لي لقاء عادي كباقي المواجهات. ولا أريد أن أعطيه أكثر من حجمه. سنعمل من أجل الفوز بالمواجهة لمحو آثار الخسارة الكارثية أمام تلمسان”. دعم الأنصار ضروري للفوز بالداربي مناد أكد على وجوب حضور أنصار الشبيبة لدعم الفريق الذي هو بأمس الحاجة إليهم. ”أكيد أن الدور الذي يلعبه أنصار الشبيبة كبير رغم إدراكي أنهم لم يتقبلوا الهزيمة. فأنا أيضا لم أهضمها ولا زالت تحرق قلبي، وكذا الحال للاعبين الذين تأثروا كثيرا. فمن يقبل بذلك. لكن في المقابل علينا رفع التحدي ومواصلة العمل من أجل تدارك الوضع كل في موقع عمله. حضور الأنصار بقوة كما كان عليه الحال في داربي الموسم المنصرم أكثر من ضروري وبحول الله ستخرج الجياسامبي فائزة والأنصار فرحين”.