اعتبرت مجلة "أفريك-آزي" في عددها لشهر نوفمبر أن الجزائر تعتبر قوة صاعدة، وأوضحت الصحيفة في ملف خاص عن الجزائر أنها لم تتحصن من الأزمة المالية العالمية التي طالت العالم فحسب، وإنما استخلصت الدروس الأساسية للحاضر والمستقبل أيضا، وأدركت أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ليست ذلك الترياق الحيوي كما تدعيه المنظمات الدولية من أجل تأمين الانتقال نحو التطور، كون المستثمر الأجنبي لا يتوقف عن المطالبة بامتيازات أكبر دون أن يقدم شيئا في المقابل من حيث نقل التكنولوجيا وتوفير مناصب الشغل. كما استخلصت الجزائر حسب الصحيفة أن فتح السوق ليس في صالح البلدان التي توجد في مرحلة انتقالية خاصة لما تفتقد للتأطير الجيد، كما ان السوق التي تفتقر إلى التنظيم لا تضمن التوازن الاقتصادي ولا العدالة الاجتماعية ولا حتى الإنصاف. وأشار كاتب الملف إلى أن القوة العمومية في الجزائر هي المسؤولة عن جميع الاستثمارات الكبرى مذكرا أنه عند استكمال البرنامج الخماسي سنة 2014 تكون الدولة قد ضخت حوالي 600 مليار دولار في ظرف 15 سنة وذلك من أجل ترقية الاقتصاد الوطني وتأهيله. في ذات الصدد أفردت مجلة "أفريك-آزي" حيزا هاما للانجازات التي حققتها الجزائر، لا سيما في ميادين الاقتصاد والشباب والاتصال، مشيرة إلى أنها قد انطلقت في برنامج استثمار فلاحي مع رهان توفير مليون منصب شغل الى غاية سنة 2014 .