انتهى الداربي القسنطيني رقم 47 بين المولودية والشباب بالتعادل السلبي في مقابلة كانت مثيرة للغاية، نظرا لإصرار الطرفين على الظفر بالنقاط الثلاث، خاصة من قبل أبناء القبة البيضاء الذين كانوا يبحثون عن الفوز بأي ثمن لكن أشبال الهادي خزار كانوا أكثر حرارة منهم وشكلوا خطرا كبيرا على مرمى الحارس عيساني في العديد من المرات، بيد أن الحظ من جهة ونقص التركيز من جهة أخرى كانا سببا مباشرا في تضييع تلك الفرص السانحة والتي كادت تغير مجرى المقابلة لو أحسن ياسف أو شنيقر استغلالها. رغم أن المواجهة انتهت في روح رياضية كبيرة على أرضية الميدان بين لاعبي الفريقين، إلا أن أنصار ”السياسي” الذين كانوا بعشرات الآلاف كان لهم رأي آخر كالعادة، حيث صبوا جام غضبهم على لاعبي الفريق ورموهم بجميع المقذوفات عند نهاية المواجهة، والأقبح من ذلك هو تحطيمهم للعديد من كراسي ملعب الشهيد حملاوي. رئيسا الناديين جنبا إلى جنب وغياب الرسميين دخل رئيسا فريق مولودية وشباب قسنطينة كمال مدني وياسين فرصادو جنبا إلى جنب رفقة بولحبيب ولاعبي التشكيلتين، قبل إعطاء الحكم حيمودي إشارة انطلاق المواجهة الكروية، التي ميزها غياب الرسميين حيث لم يحضر أي وزير ولا حتى والي ولاية قسنطينة عكس ما سبق اللقاء من تصريحات مسؤول الفريق المستضيف مولودية قسنطينة. مدير الملعب: ”لم نحدد بعد حجم الخسائر وسنتخذ الإجراءات القانونية” أكمد أمس مدير مركب الشهيد حملاوي بقسنطينة في اتصال أجرته معه ”الفجر” أن مصالحه عاينت الأضرار التي لحقت الملعب خاصة الكراسي في الأجنحة التي تواجد فيها أنصار شباب قسنطينة غير المغطاة، وأنه سيتم تحديد حجم الخسائر وسنتبع الطرق القانونية ونتخذ الإجراءات الضرورية لتعويض الخسائر.. ومعلوم أن مئات الكراسي حتى لا نقول الآلاف تعرضت للتكسير من قبل أنصار شباب قسنطينة الذين لم يتقبلوا حتى التعادل مع الغريم المولودية، رغم أن اللقاء جرى داخل المستطيل الأخضر في روح رياضية عالية وتحكيم جيد للدولي حيمودي الذي منح 6 بطاقات صفراء كلها في الشوط الأول.