كشف الرئيس المدير العام للمجلس الوطني للتأمين وإعادة التأمين، عمارة العتروس، أن سوق التأمينات في الجزائر سيفتح قريبا أمام الشركات الأجنبية، عربية كانت أو أوروبية، وفي مقدمتها شركات فرنسية أبدت رغبتها الاستثمار في هذا المجال، مقدرا رقم أعمال الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين منذ بداية العام حتى الآن ب44 مليار دينار، يمثل التأمين على السيارات 50 بالمائة من هذا الرقم. قال عمارة العتروس إن رقم أعمال الشركة ارتفع بستة ملايير دينار خلال السداسي الأول إلى 44 مليار دينار خلال عام 2010، بعدما كان العام المنصرم 38 مليار دينار، مسجلا بذلك نسبة نمو قدرت ب14 بالمائة خلال السداسي الأول من العام الجاري، مضيفا أن الشركة بإمكانها العمل أكثر لرفع رقم الأعمال أكثر فأكثر، ويمثل التأمين على السيارات 50 بالمائة من رقم الأعمال هذا، أي النصف، فيما يبقى التأمين ضد الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، ضعيفا، حيث سجل 0.8 بالمائة منذ دخوله حيز التطبيق سابقا، ويجب تحسيس وتوعية المواطنين بهذا النوع من التأمين وليس إجبارهم على ذلك. وأعلن المتحدث أمس لدى نزوله على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، أن سوق التأمينات في الجزائر بات مفتوحا أمام الاستثمارات الأجنبية، للراغبين في إعطاء ديناميكية وحيوية جديدة للقطاع، معلنا أن أول متعامل أجنبي هو الشركة الفرنسية “أكسا” وقد تحصلت على الضوء الأخضر، وتلقت الموافقة من المجلس الوطني للاستثمار قصد الشروع في العمل مستقبلا في الجزائر، حيث قدمت ملفها خلال المرحلة الأولى وتأتي المرحلة الثانية للفحص والتشخيص في انتظار منحها الاعتماد من طرف وزارة المالية. وأوضح المتحدث في ذات السياق أن الأمر لا يتعلق فقط بالشركة الفرنسية “أكسا” التي ترغب في الاستثمار ودخول سوق التأمينات لتنافس الشركات الوطنية، بل يتعداها إلى العديد من المجمعات والشركات، أوروبية وعربية، أبدت اهتمامها بسوق التأمينات في الجزائر. وبشأن التأمين على السيارات الذي يمثل 50 بالمائة من مداخيل سوق التأمينات في الجزائر، حسب ما ذكره عمارة العتروس، قال إن ثلث التأمين على السيارات إلزامي أما الباقي فهو اختياري، معلنا أن طلبا أودع لدى السلطات العمومية من أجل تعديل معدلات التأمين الإلزامي على السيارات، مستبعدا أي احتمال لرفع أسعار التأمين على السيارات في الوقت الحالي.