أظهر الاتحاد العنابي تحسنا ملموسا في الأداء أول أمس حين قدم عرضا محترما بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو ضد شبيبة القبائل. لكن تحسن الأداء لم يكن مرفوقا بنتيجة ترفع المعنويات، بعد أن تكبد العنانبة خسارتهم الرابعة هذا الموسم، وهو رقم مخيف وغير مشجع بالمرة، بدليل تدني مرتبة الفريق إلى المركز الرابع عشر الذي يعني السقوط في حالة عدم العودة مستقبلا وتحسين المركز في الترتيب العام خسارة بضربة جزاء جانب العنانبة العودة بالتعادل على الأقل في مواجهتهم أول أمس ضد كناري جرجرة وجاءت خسارتهم من ضربة جزاء لا غير، ولو كان أشبال بسكري أكثر تركيزا وفاعلية لتمكنوا من تعديل النتيجة في أكثر من مناسبة، خاصة في الشوط الثاني، لكن غياب اللمسة الأخيرة يبقى دوما مشكلة اتحاد عنابة، وبسببها فنزيف النقاط يتواصل والفريق يزداد تقهقرا في سلم الترتيب العام. الكل خرج مقتنعا وأولهم المدرب رغم الخسارة أمام الجياسكا إلا أن الكل خرج راضيا ومقتنعا رغم أنه كان بالإمكان تحقيق الأفضل، وهو ما لمح إليه المدرب الجديد بسكري الذي أبدى رضاه التام عن مردود لاعبيه الذين حسبه لم يقصروا وصمدوا ولولا ضربة الجزاء التي وصفها بالصحيحة لكان بإمكان عنابة تحقيق الديكليك الذي طالما بحثت عنه في القبائل. يلزم مضاعفة العمل تأكد الجميع أيضا من ضرورة مضاعفة المجهودات خلال الفترة القادمة لإنقاذ الوضع بعد أن وصل الفريق إلى درجة الخطر، لكونه لم يحقق لحد الآن سوى فوز واحد، والمواجهة القادمة التي ستجمعه ضد جمعية الخروب داخل القواعد ستكون فرصة لاستعادة نغمة الانتصارات، أما أي نتيجة أخرى غير الفوز فتعني مضاعفة المشاكل والبقاء في النفق المظلم. بسكري لم يعد مع لاعبيه كما هو معلوم فالفريق العنابي تنقل بالحافلة إلى تيزي وزو، لكن رحلة العودة شهدت غياب المدرب بسكري الذي بقي بالعاصمة، وهو ما أغضب بعض المسيرين الذين كانوا يتمنون لو استغل طول الرحلة للتحدث مع لاعبيه والتعرف عليهم أكثر، خاصة وأنه لم يعمل معهم لمدة أسبوع واحد، لكنه فيما يبدو فضل التنقل إلى العاصمة لقضاء بعض أشغاله بالعاصمة والعودة بالطائرة وهو أريح من التنقل البري. منادي يتحدث عن استعادة بعض لاعبيه لمح منادي لبعض مقربيه أنه نادم أشد الندم على تفريطه في ركائز الموسم الماضي وأن المدرب السابق عمراني هو سبب رحيلهم الجماعي، وأنه قد شرع في التفاوض مع البعض منهم للعودة، وتحمل مفكرته الثنائي المتنقل لوفاق سطيف بن شرقي وبوشريط وأسماء أخرى سيعلن عنها لاحقا.