يعاني سكان بلدية سطح قنتيس المنقسمين بين المجمعين السكانين السطح وقنتيس (المسافة بينهما تقدر ب 34 كلم) العديد من النقائص والحرمان في غياب نقص المشاريع التنموية وانعدام المرافق الضرورية، وهي عوامل ساهمت في تدني مستوى معيشتهم وظروفهم الاجتماعية التي تضررت كثيرا خلال العشرية السوداء الأخيرة في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها المنطقة. أكبر انشغال يطرح من طرف سكان البلدية باعتباره هاجس عقّد حياتهم، يتمثل في انعدام الهياكل الصحية باستثناء قاعة علاج وحيدة تقدم الخدمات العلاجية الأولية التي تبقى هي الأخرى في حاجة ماسة إلى علاج، نظرا لنقص الإمكانيات والتجهيز والتأطير الصحي للتكفل باحتياجات مرضى البلدية المجبرين على التنقل بالعديد من الحالات إلى البلديات المجاورة للعلاج وتسجيل مواليدهم بدوائر خنشلة في غياب قاعة للولادة بدائرة إقليم بلديتهم. سكان سطح قنتيس يستنجدون بوزير الصحة السيد جمال ولد عباس لإيجاد حل استعجالي لمعالجة هذه المعضلة المعقدة، للحد من معاناة المرضى والحوامل ومتاعب التنقل وتخليصهم من تكاليف الأعباء. للإشارة، فإن الأمر لا يتوقف عند الخدمات الصحية فقط، بل هي عينة من المعاناة في كل المجالات (المسالك، الطرقات، النقل المدرسي، مياه الشرب، الدعم الفلاحي، المرافق الترفيهية والرياضية والتشغيل) .... وهي نقائص تسببت في هجرة المئات من العائلات، خاصة شريحة الشباب وتخليهم عن أراضيهم نحو المدن بحثا عن العمل والظروف المريحة والملائمة للحياة. وتعد بلدية سطح قنتيس، التابعة إقليميا لدائرة العقلة (قساس)، من البلديات النائية المصنفة في خانة البلديات الأكثر فقرا في البلاد، يفوق عدد سكانها ال 4000 نسمة ويعتمدون أساسا على الفلاحة الموسمية وتربية الماشية كمصدر رزق لعائلاتهم.