أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، أن رئيس مجلس الشورى للحركة، جمال صوالح، ثار من أجل إعادة عبد الله جاب الله، لصفوف الحركة رغم المعارضة الواسعة للمناضلين لهذا الطرح. اعتبر، أمس، جمال بن عبد السلام، في اتصال مع “الفجر”، أن البيان الذي أصدره، أول أمس الخميس، رئيس مجلس الشورى، جمال صوالح، من توقيعه الشخصي ويخصه وحده فقط، باعتبار أنه لم يشرك في تحريره أي عضو من أعضاء مجلس الشورى الوطني، واتهمه باستغلال ختم المجلس لتمرير ما يريده باسم الهيئة التي لم يطلع أعضاؤها على نص البيان إلا من خلال الصحافة، وفق تعبيره. وأرجع جمال بن عبد السلام الخلاف الذي طفا إلى السطح والواقع بين أعضاء حركة الإصلاح، إلى عدم اقتناع جمال صوالح، برفض قبول عبد الله جاب الله مجددا في صفوف الحركة، وقال “إن هذا القرار اتخذته هيئات الحزب وليس قرارات انفرادية معزولة”، وأضاف “إنه لم يتقبل الأمر الواقع، وحاول قلب الأمور على رؤوس قادة الحركة”، مؤكدا أنه تمت الدعوة إلى عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى للحركة، ليلة الجمعة، للنظر في ما وصفه ب”التجاوز”، وإقرار العقوبات اللازمة في حق جمال صوالح، بعد استشارات بين الأعضاء، بتهمة الإساءة التي ألحقها بالحركة بالاعتماد على الصحافة الوطنية. وفي السياق ذاته، دافع جمال بن عبد السلام، عن عدم عقد مؤتمر استثنائي منذ استقالة الرئيس السابق، محمد بولحية، وقال “إن المكتب الوطني وحده المؤهل لتقدير الظروف المناسبة لعقد المؤتمر”، مشيرا إلى أن مجلس الشورى للحركة قد أقر حالة الشغور في دورته المنعقدة يوم 21 ماي 2009. وخلص جمال بن عبد السلام إلى وصف ما جاء في بيان جمال صوالح، ب”النقاط الباطلة”، بداية ب”دعوته لعقد مؤتمر استثنائي إلى تجميد مهام المكتب الوطني وإلى اتخاذ قرارات باسم مجلس الشورى”.