ندد ممثلون عن المجتمع المدني الفرنسي بقرار إلحاق حقيبة الهجرة بوزارة الداخلية، بموجب التعديل الحكومي الذي أقره الرئيس ساركوزي، ورأوه “خدعة”، حيث اعتبرت الحركة ضد العنصرية والصداقة بين الشعوب، أن إلحاق الهجرة بوزارة الداخلية “يوحي بالقلق وبمنطق مطاردة وتجريم للهجرة”. أكد رئيس الحركة ضد العنصرية والصداقة بين الشعوب، مولود أونيت، أن قرار إلحاق الهجرة بحقيبة الداخلية “سيعزز منطق تعامل أمني مع الهجرة”، في حين عبر عن “ارتياحه” إزاء إزالة وزارة الهجرة، مؤكدا أن هذا يمثل “انتصارا جديدا لكل أولئك الذين يناضلون ضد معاداة الأجانب ومن أجل مثل الحرية والمساواة”. من جهتها، اعتبرت “آس.أو.آس عنصرية” أن التعديل الحكومي” تضمن بالنسبة إلى المناهضين للعنصرية، “مظهر خبر سار وواقع يشكل بالتأكيد رضوخا مقلقا”، وهو الرأي الذي يشاطره المجلس التمثيلي للسود، حيث يرى أن وزارة الهجرة التي أزيلت في التعديل الحكومي الجديد “تم تغيير اسمها فقط”. فيما عبر المجلس عن اندهاشه للاحتفاظ ببريس أورتوفو، ضمن أعضاء الحكومة، رغم محاكمته ابتدائيا لتصريحاته العنصرية”، و اعتبرت منظمة “آس.أو.آس” لمساندة المهاجرين الذين لا يملكون وثائق، أن إلغاء وزارة الهجرة يمثل إعلانا صريحا للحرب ضد المثل الإنسانية لفرنسا. وكان تعيين حكومة فيون الجديدة، قد أثار ردود فعل شخصيات سياسية فرنسية و جمعيات، معربين عن “خيبة الأمل” لطبيعة هذه التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث اعتبر رئيس الوزراء الأسبق دومينيك دو فيلبان، أن أهم درس يستخلص من هذا التعديل الحكومي، هو “غياب رؤية لصالح فرنسا”، وأكد أن هذا المشكل بالذات” هو الذي يوجد في صميم الوضعية الفرنسية، بحيث ليس هناك رؤية، وانطلاقا من هذا فإننا نتأسف لكون الحكومة والرئيس يبتعدان عن الفرنسيين”، وهذا بالنسبة له “أهم درس يستخلص من هذا التعديل الحكومي”.