ناشد سكان حي سي إسماعيل ببلدية برج الكيفان، التابع إقليميا للدار البيضاء في العاصمة، السلطات الولائية التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية.. فرغم تعاقب عدة مسؤولين على رأس البلدية غير أن وضعهم بقي على حاله في زيارة ميدانية قادت “الفجر” إلى عين المكان، لمسنا الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها السكان، والتي تسببت في أضرار صحية، ناهيك عن الوضع الكارثي للحي.. فالطرقات مليئة بالحفر والأوحال والمطبات. ومن جهة أخرى أبدى قاطنو هذا الحي أسفهم لما آلت إليه وضعيتهم الإجتماعية جراء تدفق المياه القذرة من البالوعات التي غمرتها مياه الأمطار، حيث شكلت في محتواها بركا ومستنقعات لم يسلم من عبورها غير أصحاب الجرارات والشاحنات. ورغم المراسلات العديدة التي قدمها السكان إلى المسؤولين المحليين، غير أن وضعهم المزري بقي على حاله. وعلى صعيد آخر، كشف لنا رئيس جمعية أولياء التلاميذ عن الظروف الصعبة التي يدرس فيها أبناؤهم، فزلزال 2003 تسبب في كارثة بالمدرسة قبل تدشينها، لكن الترميمات تمت كلها بطريقة مغشوشة، إذ ظهرت عيوب البناء والترميم سنة 2004 بعد عملية التدشين وانطلاق العمل فيها بصفة رسمية، واليوم يواجه الأطفال خطر الإنهيار.. فالتصدعات وسقوط بعض أجزاء المبنى زاد من تخوف الأولياء والأسرة التربوية، ناهيك عن البرد القارص الذي تعرفه حجرات التدريس بسبب انعدام التدفئة. من جهة أخرى، فقد استعجل أولياء التلاميذ المسؤولين بإيصال الماء والكهرباء وغاز المدينة إلى المطعم المدرسي، ليتم فتحه بعد انتهاء الأشغال به. كما طالب جميع التلاميذ والأولياء إعطاء اسم لمدرستهم هذه التي باتت هي الأخرى تبحث عن عنوان يوضع في ختم المؤسسة التربوية..