أكدت مديرية الري أنه سيتم بولاية عين تموشنت تعبئة كمية تقدر ب 13 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في سنة 2011 لاستغلالها في السقي الفلاحي. وستتيح هذه الموارد المائية الصادرة من محطات المعالجة والتطهير إمكانية سقي حوالي 1300 هكتار من الأراضي، وهي مساحة قابلة للتوسيع باستعمال نظام السقي بالتقطير حسب نفس المصدر. ويهدف قطاع الري بولاية عين تموشنت في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 إلى تدعيم كافة البلديات بأنظمة معالجة المياه المستعملة. وللإشارة، يشرف الفرع المحلي للديوان الوطني للتطهير على تسيير ست محطات لتطهير المياه المستعملة، تتواجد بعين الأربعاء، الأمير عبد القادر، سيدي الصافي، حاسي الغلة، العامرية والمالح. وستعزز هذه الإمكانيات بمحطتين جديدتين يجري إنجازهما بعين الطلبة وعين تموشنت، في الوقت الذي توجد محطتان أخريان قيد الدراسة لفائدة بني صاف وسيدي بن عدة حسب نفس المصدر. وبالموازاة مع ذلك، شرع مؤخرا في تجربة نموذجية تتعلق بسقي الأراضي الفلاحية باستعمال المياه المعالجة بمحطة التطهير لدائرة عين الأربعاء ،25 كلم عن عين تموشنت، من طرف الفرع المحلي للديوان الوطني للتطهير بالتعاون مع مديريات المصالح الفلاحية والري ومحافظة الغابات. ويأتي استغلال هذه المحطة الموجهة لسقي مساحة 61 هكتارا لتعزيز قدرات السقي الفلاحي للولاية. وسيتم توجيه هذه المياه المعالجة في المرحلة الأولى لسقي أشجار الزيتون والرمان قبل تعميم هذا النمط على كافة الزراعات. كما بإمكان تطوير صناعة هامة لزيت الزيتون بانجاز محيطات للسقي حول محطات التطهير التي دخلت حيز التشغيل. وتتمثل مساهمة قطاعي الفلاحة والغابات في برامج لغرس أشجار الزيتون الجاري تجسيدها. ومن جهة أخرى، يمكن سقي الخضروات بهذه المياه التي تتطلب معالجة إضافية قبل استعمالها من طرف الفلاحين. وللتذكير، تتوفر ولاية عين تموشنت على مساحة مسقية تبلغ 3350 هكتارا، أي ما يعادل 85ر1 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة المقدرة ب 180184 هكتار.