اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أن مضاعفة حق الولايات الجنوبية في التنمية، أحد أهم الحلول التي من شأنها قطع الطريق أمام محاولات عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي استدراج السكان أو استغلالهم، متهمة واشنطن بالوقوف مباشرة وراء دعم وإسناد التنظيم الإرهابي، لتسهيل تدخلها في المنطقة الغنية بثرواتها الطيب لوح مدعو إلى ردع الشركات الأجنبية التي تخرق النصوص والقوانين باعتبار أن سفارتها بالجزائر أول من أعلن عن ميلاد التنظيم، تحت تبرير تنبيه رعاياها، واستعانت بمثال آخر لإظهار العلاقة الوطيدة بين التنظيم الإرهابي والإدارة الأمريكية، وكشفت عن امتلاك زعيم الطالبان لأسهم بشركة “تيكساس للبترول”. وأوضحت لويزة حنون، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر حزب العمال، على شرف بعض أعضاء الوفود الأجنبية المشاركة في الندوة الدولية الخاصة بالوفاق الدولي للشعوب والدول، أن عامل الوقت مهم للتدخل ووضع مخطط يقظة بمنطقة الساحل، بالنظر للانتشار الكبير للجواسيس الذين يتقصون المعلومات من أجل إعداد استراتيجية أمريكية للاستقرار بالمنطقة، وأضافت أن الجزائر تلعب دورا كبيرا بالمنطقة في مجال مكافحة الإرهاب، مقارنة مع الدول الأخرى، بدليل أنها رفضت التدخل الأمريكي في معالجة المشاكل الأمنية، أو أي إملاءات أخرى، الأمر الذي جعلها في موقع قوة، مشيرة إلى تزامن ترويج الغرب لتزايد التهديدات الإرهابية بالمنطقة مع الخرائط الأخيرة التي أعدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الثروات المتوفرة، مثل البترول والذهب واليورانيوم. ووجهت الأمينة العامة لحزب العمال تحذيرات حول خطر عمل الجواسيس بالمنطقة، بناء على تقارير أعدها مناضلو الحزب بالمناطق الجنوبية، التي كشفت عن الانتشار الكبير للأجانب وتسجيل احتكاكهم بالسكان بصفة ملحوظة، من أجل نوايا مبيتة. من جهة أخرى، دعت لويزة حنون وزير العمل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد الشركات المتعددة الجنسيات بالجنوب، التي ثبت تورطها في استغلال العمال وعدم احترام النصوص والتشريعات، مستشهدة في هذا الصدد بحالة العاملة ميمونة ويسي، التي قالت إنها عينة عن التجاوزات العديدة. كما كشفت المتحدثة عن دعوة العديد من الأعضاء المشاركين في الندوة العالمية ضد الحرب والاستغلال، المنظمة من قبل الوفاق الدولي للعمال والشعوب، إلى عقد ندوة حول الهجرة السرية الإفريقية بالجزائر، بالنظر لتنامي الظاهرة كنتيجة مباشرة لقلة فرص الشغل وانتشار الفقر ببلدان القارة.
