سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحرار العالم يدعون الجزائر لقيادة جبهة دولية لاسترجاع أرشيف المستعمرات وفضح الكوارث النووية انتقادات كبيرة للإعلام الدولي المنحاز لإسرائيل ووصفه لحركات التحرر بالإرهاب
اتهم، أمس، المشاركون في ندوة الجزائر حول حق تقرير المصير المكرس باللائحة 1514، تحيز وسائل الإعلام الدولي الفاعلة والمؤثرة لصالح القوى الاستعمارية الكبرى، وفي مقدمتها إسرائيل، كما اقترحوا أن تقود الجزائر حملة دولية لاسترجاع أرشيف المستعمرات السابقة، إلى جانب تعرية الكوارث الإنسانية الحالية الناجمة عن التجارب النووية بالمستعمرات الفرنسية سابقا نددت جل مداخلات الأعضاء المشاركين في ورشة عمل، حول “الإعلام ودور الثقافة في تحرير الشعوب المستعمرة ، بمناسبة انعقاد ندوة الجزائر لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ب”عدم موضوعية وسائل الإعلام الكبرى والفاعلة في صناعة القرار والرأي العام الدولي لدى معالجة قضايا التحرير وتقرير المصير”، واستنكر المتدخلون خلطها بين الإرهاب والحركات التحريرية الجديدة، ومنحها بمبالغة أوصاف البطولة للجيوش الأمريكية والبريطانية، ومن أمثلة انحياز الإعلام الغربي للقوى الاستعمارية الجديدة على حساب الشعوب المضطهدة، حسب مداخلة المفكر، كولوفيس مقصو، تعمد الإعلام القوي عدم تناول الجرائم الاستعمارية اليومية الممارسة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، مستغربا “إثارة هذا الإعلام للمسائل المتصلة بحقوق الإنسان في الدول الضعيفة، وتجاهل عمدي للخروقات الإسرائيلية للاتفاقيات الدولية، وأهمها اتفاقيات جنيف”، حسب نفس المتحدث. وفي مجال الإعلام والثقافة، انتقد عدد من المخرجين والفنانين استعمال المنتوج الثقافي لأهداف استعمارية وعنصرية تهدد سلام بعض الشعوب والأمم، خاصة الأفلام الجديدة، فيما تقوم كبريات شركات الإنتاج بحذف مقاطع من حقائق تاريخ الحركات التحريرية، وخير مثال على ذلك الضجة التي أثارها الفيلم الجزائري “خارجون عن القانون” لمخرجه رشيد بوشارب، خلال مشاركته في مهرجان “كان” السينمائي بفرنسا، لأنه فضح وحشية فرنسا الاستعمارية بالجزائر. من جهة أخرى، اقترح المشاركون ضرورة إسراع الجزائر، باعتبارها من أهم الشعوب والدول الذي عانت ويلات الاستعمار الفرنسي طيلة 132 سنة، لتبني حملة دولية لاسترجاع أرشيف الشعوب المستعمرة، لاسيما الإفريقية، للعديد من الأسباب، حسب مداخلة الجنوب إفريقية، أمينة براتس، حيث “لا يمكن للشعوب المستقلة حديثا أن تبني مستقبل أجيالها دون أن تعرف ماضيها وذاكرتها”، وكذا بسبب استمرار احتكار العديد من الدول الاستعمارية لأرشيف مستعمراتها السابقة، مثلما تفعله فرنسا بالنسبة لأرشيف الجزائر. وفي نفس السياق، اقترح الأستاذ الياباني، شاي، تشكيل جبهة دولية من المستعمرات السابقة التي كانت مجالا لتجارب نووية، تقودها الجزائر، باعتبارها أكثر المستعمرات الفرنسية تضررا من مخلفات التجارب النووية، لتعرية الكارثة الإنسانية التي تهدد سلامة شعوب هذه الدول بعد سنوات من الاحتلال والتجارب غير الإنسانية، وكذا بهدف تحميل القوى الاستعمارية السابقة مسؤولية تطهير المناطق الملوثة والمتضررة والاعتراف بجرائمها، وأضاف الياباني أن “هذه الجبهة ستعمل على إرغام الدول الاقتصادية الكبرى الاستعمارية بتمويل البحوث العلمية والطبية للوقاية من أخطار الإشعاعات النووية”.