الأثرياء أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان وجد تقرير طبي حديث أن الأشخاص الذين يعيشون في ضواحي غنية تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مقارنةً بهؤلاء الذين يعيشون في أماكن أكثر فقراً. وتبين، من خلال ما خلص إليه الباحثون من نتائج في هذا التقرير، أن الأشخاص الأكثر ثراءً تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بسرطانات الجلد والبروستات والثدي، بينما تتزايد احتمالات إصابة الأشخاص الفقراء بسرطانات الأمعاء وعنق الرحم والرئة. وفي هذا السياق، أوضح التقرير الذي أعده المعهد الأسترالي للصحة والرعاية، أن هناك فرقاً كبيراً في احتمالات حدوث سرطان الرئة، حيث يتم تشخيص إصابة 35 من بين كل 100 ألف شخص بهذا النوع السرطاني في المناطق التي تشهد ازدهاراً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، مقارنةً بحوالي 50 شخصاً بين كل 100 ألف في المقاطعات ذات النشاط الأقل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. في حين تتزايد معدلات الإصابة بسرطاني الجلد والبروستات في المناطق المزدهرة اجتماعياً واقتصادياً عن نظيراتها في المناطق المحدودة اجتماعياً واقتصادياً. من ناحيته، أشار بول غروغان، المسؤول في مجلس السرطان بأستراليا، إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في المناطق الفقيرة ليس بالأمر المفاجئ، بالنظر إلى ارتفاع معدلات التدخين بين الفئات المحرومة وانخفاض معدلات الكشف عن السرطان.