انطلقت فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعته الخامسة، بقاعة ابن زيدون في رياض الفتح، بمشاركة فنانين من تونس والمغرب وسوريا والهند والصين وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وقد عرف حفل الإفتتاح حضور كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي سعاد بن جاب الله، إلى جانب عدة شخصيات ومثقفين وفنانين وإعلاميين. وأكدت تومي أن الهدف من هذا المهرجان الموسيقي هو تثمين وتشجيع وإبراز الموسيقى الأندلسية التي نجح الشعب الجزائري في الحفاظ عليها رغم محاولات الإستعمار طمس الثقافة الجزائرية، معتبرة هذا المهرجان جسرا للتعايش والتحاور مع الآخر. بدوره أشار محافظ المهرجان، رشيد قرباص، في كلمة له بالمناسبة، إلى أن هذه السهرة الفنية هي تكريم للفنان دحمان بن عاشور، مضيفا أن الموسيقى الأندلسية قد قطعت أشواطا معتبرة نحو الرقي والتطور رغم الصعوبات التي واجهتها. وقد انطلقت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الفنية بصعود رئيس الجوق الفني إسماعيل حاكم، وهو أحد تلاميذ الأستاذ دحمان بن عاشور بفرقته التي قدمت عدة وصلات أندلسية ومقاطع من التراث الأندلسي نالت إعجاب وتقدير الجمهور الذي غصت به قاعة ابن زيدون وصفق كثيرا للفرقة. ليعتلي بعدها المنصة الثنائي الهندي شرين وراناجيت، اللذين كونا إيقاعا موسيقيا جميلا على آلة الڤيتار والدربوكة، وهي تعد واحدة من أغنى الموسيقى القديمة في شبه القارة الهندية.