هددت قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) باستخدام القوة للإطاحة بالرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو، وذلك بعد يوم واحد من اعتراف الأممالمتحدة بغريمه الحسن وتارا رئيسا شرعيا للبلاد وقالت المجموعة التي اجتمعت في العاصمة النيجيرية أبوجا الجمعة إنها سترسل مبعوثا خاصا إلى ساحل العاج لإبلاغ غباغبو بأن عليه التنحي، وإلا واجه ”القوة الشرعية”. وأضافت المجموعة التي تضم 15 دولة أنها ستعقد اجتماعا لرؤساء أركان جيوش دولها بهدف التخطيط لتحرك محتمل إذا لم يتنازل غباغبو عن السلطة. وفي وقت سابق من يوم الجمعة منع البنك المركزي للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا غباغبو من إمكانية التصرف في أموال الدولة، في وقت يعاني فيه نظامه أزمة مالية خانقة قد تجعل دفع رواتب موظفي الدولة نهاية هذا الشهر أمراً صعبا. وجاء في بيان صدر بعد اجتماع في غينيا بيساو عقده سبعة من وزراء البنك الثمانية - في ظل غياب ساحل العاج - أن الأعضاء الذين تعينهم ”الحكومة الشرعية” برئاسة وتارا هم فقط الذين يمكنهم الحصول على الأموال من البنك المركزي للمنطقة. وكان رئيس البنك الدولي روبرت زوليك قد أعلن الأربعاء من باريس تجميد قروض بقيمة 800 مليون دولار كانت ستقدم لساحل العاج. وفي ظل الضغوط المتصاعدة على غباغبو اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا الخميس بوتارا بأن قررت بالإجماع الاعتراف بقائمة الدبلوماسيين التي قدمها إلى الأممالمتحدة باعتبارهم الممثلين الرسميين الوحيدين لساحل العاج في المنظمة الدولية. وقال دبلوماسيون أمميون إن من شأن هذه الخطوة أن تدعم كون وتارا زعيما شرعيا لساحل العاج، وأن تعمق عزلة غباغبو الذي يواجه ضغوطا متزايدة لدفعه إلى التنحي لصالح وتارا الذي فاز بانتخابات الرئاسة نهاية نوفمبر الماضي بحسب اللجنة الوطنية للانتخابات. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين غربيين أن السفير العاجي السابق لدى الأممالمتحدة غادر نيويورك بالفعل وكذلك جميع مساعديه بعدما أخذوا معهم الأقراص الصلبة لأجهزة الحاسوب من البعثة العاجية. في هذه الأثناء تبحر سفينة حربية هولندية صوب ساحل العاج لتقديم دعم لوجستي لسفن البحرية الفرنسية وربما مساعدتها في إجلاء مواطنين أوروبيين إذا تفاقم العنف هناك. وقالت وزارة الدفاع الهولندية الجمعة إن ذلك جاء بناء على طلب من الحكومة الفرنسية.