شهدت أروقة محكمة تلمسان الإبتدائية أحد أخطر قضايا النصب والإحتيال عن طريق الشعوذة لمتهمات ثلاث، سبق لاثنتين منهن “ع.ز” و”م. إسمهان” المثول أمام هيئة المحكمة بنفس التهمة في ديسمبر من سنة 2007، أين تم الحكم عليها ب3 سنوات حبسا نافذة مع تغريمهن ب50 ألف دج، وهي ذات العقوبة التي صدرت في حق المتهم الثالثة “م.إسمهان” غيابيا مع أمر بالقبض. حيثيات هذه القضية تعود إلى منتصف 2007 لما ادعت المتهمات أنهن يقمن بمعالجة المرضى مستغلات سذاجة الضحايا “ب.خ”، “ن.م”، “ق.و”، “ع.ك” و”ع.ن” اللائي كن بحاجة إلى معالجة أمراض مختلفة، وهو ما دفعهن للجوء إلى المشعوذات اللواتي طلبن مبالغ مالية معتبرة وحلي ذهبية وصلت قيمتها إلى 54 مليون سنتيم، ولكنهن لم يتعافين، وبعد ذلك فهمن أنها مكيدة.. فتقدمن بشكوى إلى وكيل الجمهورية. وبعد الإستماع إلى المتهمات، اعترفن بالوقائع المنسوبة إليهن، بمن فيهن المتهمة الرئيسية “م.إسمهان” وحكم عليهن آنذاك ب3 سنوات. ولم تحضر هذه الأخيرة المحاكمة، وبعد 3 سنوات تم القبض عليها لتحاكم مرة ثانية منكرة التهم الموجهة إليها أمام هيئة المحكمة، رغم اعترافها بها من قبل أمام الضبطية القضائية. وقد طالب وكيل الجمهورية بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع غرامة 50 ألف دج، فيما ستنطق المحكمة بالحكم بعد المداولات.