أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة شابا، يبلغ من العمر 22 سنة، لتورطه في جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والتي راح ضحيتها شاب آخر تدخل في واقعة شجار بين الجاني في القضية وطرف آخر، ليكون كبش الفداء في جريمة لم يكن له فيها ناقة أوجمل. وقائع هذه القضية الأليمة التي انتهت بتسليط عقوبة السجن النافذ ضد المسمى “م.كريم” لثماني سنوات، تعود إلى تاريخ 16 نوفمبر 2009 حين تلقت عناصر الأمن الحضري ببني تامو نداء تفيد بتعرض شخص لاعتداء بالسلاح الأبيض، ويتعلق الأمر بالمسمى “ب. فيصل” الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه للمستشفى متأثرا بالجراح التي تعرض لها، ولم يكن التحقيق ليأخذ وقتا طويلا لتحديد هوية القاتل الذي اعترف لاحقا بكل ما نسب، موضحا سبب ارتكاب جريمته في محاولته الدفاع عن نفسه من تهجم أحد الأشخاص عليه، والذي كان برفقة الضحية الذي تلقى الطعنة التي كانت موجهة إلى غريمه، فكان الضحية الخطأ بعد أن تدخل لفك النزاع بينهما، والذي نشب بعد استفزاز صديق الضحية له، على حد تعبيره، والسخرية منه كونه كان في حالة سكر، ليتطور الأمر بعدها إلى إخراج كل واحد منهما لسكينه، وينتهي بإصابة الضحية على مستوى الصدر. وما كاد يدرك فعلته حتى فر بعيدا عن الحي وقام بإخفاء أداة الجريمة تحت حجر، ليراجع نفسه لاحقا ويقرر تسليم نفسه لمصالح الشرطة، أين اعترف بالواقعة التي جعلت النائب العام يلتمس فيها ضده يوم محاكمته حكما بالسجن النافذ ل 15 سنة سجنا نافذة، قبل أن تعود هيئة المحكمة وتدينه بالحكم السابق ذكره.