كشف القائمون على مركز حقن الدم بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني أن بنك الدم يعرف نقصا حادا في الزمر الدموية النادرة، الأمر الذي دفع بالكثير من المصالح وخاصة مصلحة الجراحة العامة إلى تأجيل العمليات الجراحية لعديد المرضى، في انتظار الحصول على الكميات الواجبة من الدم من المتبرعين. وفي ذات السياق، أكد أطباء المصلحة أن النقص يطال الزمر الدموية النادرة خاصة السلبية عكس الزمر الإيجابية المتوفرة وبكميات كافية بذات المصلحة، هذه الأخيرة التي تزود المصالح الأخرى بأكياس الدم المطلوبة، على غرار مصلحة الاستعجالات التي تتطلب تدخلاتها كميات كبيرة من الدم وبشكل يومي نظرا لاستقبالها لعديد الحالات التي يتطلب علاجها التزود بالدم كحوادث المرور وحالات النزيف الحاد الناتج عن الإصابة بآلات حادة. لكن المشكل الحقيقي الذي يعيق سير المصلحة انعدام الزمر النادرة، حيث يضطر الأطباء إلى تكليف ذوي المريض بعملية البحث عن المتبرعين. وفي هذا الصدد أكد المرضى أنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الزمرة المطلوبة، حيث يلجأ بعضهم إلى الجامعات والثانويات لطلب المساعدة، في حين يتجه آخرون إلى أبواب المساجد للبحث عن حاملي نفس الزمرة، أما آخرون فيختارون الوسائل الإعلامية كالإذاعات المحلية لإيصال نداءاتهم. وفي السياق ذاته، أكد مسؤولو المصلحة أن حملات التبرع بالدم التي تقام بين الحين والآخر تشهد إقبالا محتشما، ويكاد ينعدم بالنسبة لحاملي الزمر النادرة، الأمر الذي بات يتطلب حملة واسعة لتوعية المواطنين بضرورة التبرع بالدم لإنقاذ حياة الكثيرين من المرضى داخل المستشفيات والذين تعتمد حياتهم على عطاء الآخرين، خاصة ذوي الأمراض المزمنة كأمراض السرطان، فقر الدم، النساء الحوامل وضحايا حوادث المرور.