قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إنها تستعد لحرب محتملة من جانب إسرائيل، مؤكدة أن أجنحتها العسكرية ستكون جاهزة للتصدي لأي عدوان رغم فارق الإمكانات. وذكرت مصادر إعلامية أن المقاومين يخوضون تدريبات شاقة بأسلحة رفضوا الإفصاح عن بعضها وبتكتيكات جديدة يقولون إنها قد تتيح للمقاتلين تنفيذ هجمات مضادة ونصب كمائن وخطف جنود إسرائيليين. وفي ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الكتائب “جاهزة لأي عدوان صهيوني أيا كان حجمه وأيا كان وقته”. واعترف أبو عبيدة بضعف الإمكانات مقارنة بالاحتلال، لكنه أكد أن “هذا لا يعني التراجع، ولا يعني أننا لا نعد للاحتلال ما يقلقه ويربك حساباته”. من جانبه تحدث أبو مؤمن القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدريبات مكثفة للسرايا المنتشرة في قطاع غزة، مؤكدا أنها ستقوم بدور كبير إذا حدث اعتداء إسرائيلي. كما تحدث ناطق باسم كتائب أبو علي مصطفى عن تطوير بعض الأسلحة المحلية، وأكد ناطق باسم كتائب الناصر صلاح الدين أن العمل العسكري الموحد بدا على أشده. وأشارت ذات المصادر إلى أن التهديدات الإسرائيلية عززت فرص التنسيق بين فصائل المقاومة وصولا إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة. وكان عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية قد رجحوا احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بشن حرب جديدة في قطاع غزة. وكرر أكثر من وزير خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة أنه لن يكون أمام إسرائيل خيار سوى توجيه ضربة قوية لحماس وباقي الفصائل التي تطلق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وتأتي هذه التهديدات في الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم الاثنين الموافق 27 ديسمبر مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الأشخاص للتنديد بجرائم تل أبيب. وحمل المتظاهرون الذين تقدمهم رؤساء وممثلو منظمات التضامن البريطانية واتحادات عمالية وأحزاب سياسية الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين المجازر الإسرائيلية. وجاءت المظاهرة في ظل حركة واسعة من فعاليات التضامن الشعبية البريطانية مع فلسطين كما أنها جزء من مظاهرات واحتجاجات واسعة كانت نظمت أمام السفارة الإسرائيلية وكبرى المدن البريطانية احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على السكان المحاصرين في قطاع غزة. ودعت “حملة التضامن مع فلسطين” المجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وطالبت برفع الحصار الإسرائيلي غير المشروع عن قطاع غزة للعام الرابع.