فشلت دعوة أنصار الحسن واتارا الذي اعترف المجتمع الدولي بفوزه في الانتخابات الرئاسية بساحل العاج إلى الإضراب العام، فيما وصل الثلاثاء ثلاثة رؤساء دول إفريقية هي بنين وسيراليون والرأس الأخضر لحث الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو لوران غباغبو على ترك الرئاسة لوتارا. وقالت وسائل الإعلام أن معظم سكان أبيدجان أكبر مدينة في ساحل العاج تجاهلوا دعوة واتارا للإضراب الإثنين، وكان سير العمل في مينائي أبيدجان وسان بيدرو اللذين تخرج منهما معظم صادرات البلاد من الكاكاو، طبيعيا. وكانت منطقة بلاتو التجارية في وسط أبيدجان مزدحمة والمتاجر والمكاتب مفتوحة. وفي مدينة بواكيه الشمالية معقل مؤيدي واتارا امتثل بعض أصحاب المتاجر لدعوة الإضراب لكن البنوك ووسائل النقل العامة كانت تعمل. وكانت مجموعة صغيرة من مواطني ساحل العاج المؤيدين للرئيس حسن واتارا في باريس قاموا باحتلال مبنى سفارة بلادهم في تحرك لدعم مساعي واتارا في تعيين سفير جديد لفرنسا. وقامت الشرطة الفرنسية بإغلاق المدخل المؤدي إلى البوابات الحديدية للسفارة بباريس في حين تجمع عدد من مؤيدي واتارا خارج المبنى. من جهتها أكدت الخارجية الفرنسية أن إجراءات منح الاعتماد للسفير الجديد جارية بناء على طلب من حكومة الحسن واتارا. في غضون ذلك، طلب الاتحاد الإفريقي من رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا تولي مهمة جهود الاتحاد لحل الأزمة السياسية في ساحل العاج، بعد شهر من الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها. ويصل وفد من رؤساء ثلاث من دول غرب إفريقيا، هي بنين وسيراليون والرأس الأخضر، إلى ساحل العاج بغرض إجراء محادثات حول الأزمة. وكانت دول غرب إفريقيا هددت غباغبو بالتدخل العسكري إذا لم يسلم السلطة للحسن واتارا، الذي يعترف به العالم فائزا في انتخابات الرئاسة. وقال وزير داخلية حكومة غباغبو إيميل جريولو في مؤتمر صحفي أن حكومته “سترحب بالرؤساء الثلاثة كأشقاء وأصدقاء وستستمع لما يريدون قوله”. وكانت البلاد دخلت في أزمة سياسية عميقة بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي كانت تستهدف مداواة جروح الحرب الأهلية التي جرت في البلاد عامي 2002 و2003 ولكنها أثارت بدلا من ذلك نزاعا بين غباغبو وواتارا. وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت فوز واتارا إلا أن المحكمة الدستورية التي يرأسها حليف لغباغبو ألغت النتائج لاحقا.