انتهت مرحلة الذهاب في معظم البطولات الأوروبية، وارتأينا من خلال جريدة ”الفجر” أن نلخص لكم أداء لاعبينا المحترفين الذين ينشطون فيها من خلال تقارير مفصلة عن مشاركات كل لاعب في بطولته، والتي تباين فيها الوضع حسان يبدة ومصباح يتألقان وغزال و باري يعانيان كان وسط ميدان نابولي الإيطالي حسان يبدة من بين أحسن لاعبينا المحترفين في أوروبا في النصف الأول من هذا الموسم، حيث بعد بداية صعبة نوعا مع فريقه الجديد، فرض لاعب بورتسموث السابق نفسه كأساسي مع فريقه السماوي في منافسة البطولة الإيطالية وكأس اليورباليغ، وساهم بصفة كبيرة في النتائج الإيجابية لفريقه باحتلاله للمركز الثاني في الكالشيو، وتأهله إلى الدور الثاني من الكأس الأوروبية. وسط ميدان ”الخضر” شارك في 11 مباراة في الكالشيو هذا الموسم، منها 6 كأساسي و5 كاحتياطي وبلغ الوقت الذي لعبه 634 دقيقة وتلقى إنذارا واحدا، كما شارك في 6 مباريات من أصل ستة في كأس اليوروباليغ وبلغت الدقائق التي لعبها في هاته المنافسة 333 دقيقة. وبجمع التوقيت الكلي الذي لعبه نجم بنفيكا السابق فنجدها تساوي 967 دقيقة، وهي نسبة جيدة مقارنة ببقية محترفينا الذين عانوا هذا الموسم مع فرقهم. جمال مصباح يقدم مستوى رائعا الظهير الأيسر لفريق ليتشي، قدم بدوره موسما رائعا مع فريقه، وكان اللاعب الأكثر مشاركة في فريقه الأصفر والأحمر، حيث شارك في 17 مباراة في الكالشيو، منها 14 كأساسي و3 كاحتياطي، وبلغ مجمل الدقائق التي لعبها 1248 دقيقة، وتلقى أربع بطاقات صفراء. ورغم نتائج فريقه السلبية باحتلاله المركز ما قبل الأخير في الكالتشيو وخروجه المبكر من كأس إيطاليا إلاّ أن الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري قدم مستوا طيبا وكان من بين أحسن اللاعبين في فريقه من دون منازع. عبد القادر غزال لا زال يبحث عن نفسه في صورة فريقه باري متذيل ترتيب الكالشيو الإيطالي، عانى مهاجم المنتخب الجزائري عبد القادر غزال كثيرا هذا الموسم، حيث بعد أن اعتمد عليه مدربه جان بيار فانتورا كثيرا في البداية وتقديمه لأداء جيد مكنّ فريقه من احتلال مراتب متقدمة في الدوري الإيطالي، تراجع بعدها مستوى هداف سيينا السابق بشكل كبير، وفقد مكانته مع المنتخب الجزائري، وتعرض بعدها لإصابة أبعدته لشهرين عن الملاعب. وتزامن غيابه مع تدهور كبير في نتائج فريقه جعلته يحتل المركز الأخير في البطولة الإيطالية. مهاجم ”الخضر” شارك هذا الموسم في 9 مباريات في الكالشيو، ولعبها كلها كأساسي مع استبداله في مبارتين فقط، وبلغت الدقائق التي لعبها 795 دقيقة وهي بدورها نسبة لا بأس بها. البطولة الأسكتلندية بوڤرة وبوزيد مدافعان من حديد مجيد بوڤرة، كعادته، صخرة دفاع فريق غلاسغو رانجرز، واصل تألقه وبروزه في البطولة الأسكتلندية. إمكانياته تسمح له بأن يلعب في أحسن النوادي الأوروبية،ولكنه بقي وفيا للبلوز ولجماهير ملعب ”إيبروكس ستاديوم” التي تعشقه كثيرا. لعب مع فريقه 14 مباراة في البطولة كلها كأساسي، و5 مباريات في كأس رابطة الأبطال وكأساسي في جميعها كذلك. بلغت المدة التي لعبها في الدوري 1980 دقيقة، فيما بلغت في المنافسة الأوروبية 450 دقيقة. مدافع ”الخضر” يعد اللاعب الأكثر مشاركة بين الجزائريين المحترفين في أوروبا عكس مواطنه وزميله في دفاع المنتخب الجزائري رفيق حليش الذي يعد عكسه أقل اللاعبين مشاركة. إسماعيل بوزيد.. مدافع فريق هارتس أوف ميدوليان كان بدوره أحد أبرز المدافعين في الدوري الأسكتلندي الممتاز، حيث شارك مع فريقه في 16 مباراة من البطولة و2 في الكأس ولعبها كلها كأساسي. مدافع غالاتا ساراي السابق قدم أداءات قوية طوال النصف الأول من الموسم، والتساؤلات تبقى تطرح حول عدم استدعائه للمنتخب الجزائري من جديد رغم تألقه اللافت وإصابة العديد من المدافعين وابتعاد العديد عن المنافسة كذلك. الجواب يبقى عند السيد عبد الحق بن شيخة صاحب القرار الأول والأخير. البطولة اليونانية جبور، سلطاني وشلالي يتألقون والعلامة الكاملة لجمال عبدون مهاجم آيك أثينا اليوناني، رفيق جبور كان أبرز المهاجمين الجزائريين في الدوري اليوناني، حيث عرفت بداية هذا الموسم 2010/2011 تألقا غير مسبوقا لهذا اللاعب، إذ سجل تقريبا في كل المباريات التي لعبها، وبلغت أهدافه حينها 5 أهداف في 7 مباريات وهي نسبة أكثر من رائعة، قبل أن يتراجع مستواه نسبيا ويتعرض لإصابة أبعدته لأكثر من شهر عن الميادين. هدّاف فريق العاصمة اليونانية شارك في 11 مباراة في الدوري الإغريقي من أصل 15 لحساب مرحلة الذهاب، ودخلها كلها كأساسي ما عدا واحدة وبلغت المدة التي لعبها 931 دقيقة، كما شارك في 6 مباريات في كأس اليورباليغ وسجل فيها هدفين وبلغت المدة التي لعبها في هاته المنافسة 427 دقيقة، وشارك أيضا في مباراتين من كأس اليونان وسجلها فيهما هدفا وحيدا وكان ذلك في آخر مباراة أمام لاريسا في الأسبوع الماضي. وبلغت المدة التي لعبها في السيدة الكأس 31 دقيقة. أما جمال عبدون، وسط ميدان نادي كافالا اليوناني، فكان أبرز لاعب جزائري في البطولة اليونانية، حيث يعتبر من أحسن الممرين للكرات الحاسمة وساهم بشكل كبير في الموسم الرائع الذي قدمه فريقه. تحصل مرتين على أحسن لاعب في الأسبوع في ”الغريك سوبر ليغ”، وجلب إليه أنظار عديد الفرق بتألقه الملفت. وسط ميدان ”الخضر” شارك في الخمس عشر مباراة التي لعبها فريقه في مرحلة الذهاب ويعد أحسن لاعب في الفريق إن لم نقل في البطولة اليونانية ككل. في حين، فإن كريم سلطاني مهاجم نادي إيراكليس بدوره كان أبرز لاعب في فريقه الجديد إيراكليس اليوناني، حيث لعب معه 12 مباراة من أصل 15 لمرحلة الذهاب، ودخل في 10 منها كأساسي و2 من دكة البدلاء، كما سجل 4 أهداف لفريقه وكانت كلها حاسمة. وبلغت المدة التي لعبها مهاجم آدون هاغ الهولندي سابقا 870 دقيقة، كما كانت تحسب له نقطة سلبية وهي تلقيه لثلاث بطاقات صفراء واثنيتين حمراوين، وهي الصفات التي تبين من خلالها نرفزة هذا اللاعب، الذي في حال تخلى عنها سيصبح مهاجما مثاليا. أما محمد شلالي مهاجم نادي بانيونيوس فبرز بدوره في المباريات القليلة التي لعبها مع فريقه الجديد، حيث شارك في 3 مباريات كأساسي و5 كاحتياطي، وقدم مردودا طيبا بالرغم من عدم تسجيله ولا هدف، ولكنه كان وراء العديد من الأهداف التي سجلها فريقه الذي يحتل المرتبة الرابعة عشرة في البطولة اليونانية. البطولة الإسبانية مهدي لحسن من السيئ إلى الأحسن وإشراكه كأساسي جعل أمور الراسينغ تتحسن وسط ميدان فريق راسينغ سانتاندار، مهدي لحسن، يعتبر الوحيد الذي يلعب في ”الليغا” الإسبانية القوية. بداية الموسم لم تكن موفقة له بلعبه 8 مباريات كاملة كاحتياطي، ولكن المباريات الأخيرة عرفت تغيرا في المعطيات وأصبح ركيزة أساسية، وقدم مباريات قوية سمحت لفريقه بالفوز في مباراتين والتعادل من أصل آخر أربع مقابلات، وصعود بعد ذلك الراسينغ إلى المركز الرابع عشر في الدوري الإسباني الممتاز. لعب لحسن 13 مباراة مع فريقه من النصف الأول لهذا الموسم، 5 منها كأساسي وثماني كاحتياطي، وسجل هدفا وحيدا، كما بلغت المدة التي لعبها 633 دقيقة. البطولة الفرنسية بودبوز يلفت أنظار العمالقة وبوعزة وغيلاس يختفيان عن الأضواء رياض بودبوز، صانع ألعاب فريق سوشو كان أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي بل وفي الدوريات الأوروبية ككل. صاحب ال20 ربيعا أبدع مع فريقه ”السوشالي” في النصف الأول من هذا الموسم، واعتمد عليه مدربه فرانسيس جيلو كركيزة أساسية في الفريق، حيث شارك في 19 مباراة كاملة التي لعبها فريقه في مرحلة الذهاب كأساسي ما عدا واحدة بدأها من كرسي الاحتياط، وبلغت المدة التي لعبها بودبوز 1550 دقيقة، كما سجل هدفين في ”الليغ 1”. مايسترو المنتخب الجزائري مطلوب من عدة أندية أوروبية كبيرة، وأهمها ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين وسيكون من الصعب على فريق من حجم سوشو الحفاظ على هذا اللاعب الواعد. أما الثنائي عامر بوعزة وكمال غيلاس وسط ميدان ومهاجم فريق آرل آفينيون الغريق لم يلعبا كثيرا هذا الموسم، حيث عانى الأول من إصابة أبعدته طويلا عن الميادين، وعند عودته أصيب الثاني الذي كان من قبل لعب 4 مباريات، واحدة كأساسي والباقي في كرسي الاحتياط، وبلغت المدة التي أمضاها فوق الميدان 104 دقيقة فقط، ولم يرق خلالها أداء هداف سلتا فيغو الإسباني سابقا إلى المستوى المطلوب. من جهته بعد عودته من الإصابة لعب عامر بوعزة 9 مباريات، ثلاث منها كأساسي والست الباقية في دكة البدلاء. وسط ميدان بلاكبول الإنجليزي سابقا أمضى 349 دقيقة فوق الميدان، وقدم أداءً جيدا وسجل خلالها هدفا جميلا أمام عملاق الكرة الفرنسية ”بوردو”.
فؤاد قادير.. مايسترو فريق فالنسيان الفرنسي يعد من أكبر الخسائر لفريقه وللمنتخب الجزائري، بعد إصابته التي تلقاها في ركبته خلال مباراة فريقه أمام مرسيليا أبعدته طويلا عن الميادين. قادير كان قد لعب الجولتين الأوليين في الدوري الفرنسي وبصفة أساسي، المباراة الأولى كانت أمام نيس وتعادل فيها فريقه تعادلا أبيض، قبل أن يلعب أمام مرسيليا ويغادر الميادين تماما ممضيا مع فريقه 133 دقيقة فقط خلال مرحلة الذهاب كلها. البطولة الألمانية الكريمان زياني ومطمور يخيبان وشادلي ويحيى عن الأضواء غائبان صانع ألعاب فريق فولفسبورغ لم يصنع الألعاب سوى في خمس مباريات فقط، حيث لعب المباريات الثلاثة الأولى لفريقه كأساسي، وقدم أداء مقبولا على العموم، قبل أن يتلقى إصابة أبعدته طويلا عن الميادين. وبعد عودته في بداية شهر أكتوبر تنكر له مدربه الإنجليزي ستيف ماكلارين ولم يشركه حتى الرابع من شهر ديسمبر أمام فيردر بريمن وكبديل، ثم أشركه كأساسي في المباراة الموالية أمام كايزرسلاوترن، ولم تطأ بعدها قدماه أرضية الملعب حتى انتهت مرحلة الذهاب، وتم وضع اسمه ضمن قائمة المسرحين. أما مهاجم بروسيا مونشنغلادباخ، كريم مطمور، فضيّع كل شيء في النصف الأول من هذا الموسم، حيث تلقى إصابة قبل بداية البطولة حرمته من مشاركة فريقه طوال شهرين ونصف، وعند عودته إلى الميادين، لم يعول عليه كثيرا مدربه فرونتسيك، وأشركه في مباراتين فقط كأساسي و5 كاحتياطي، وبلغت الدقائق التي لعبها مهاجم المنتخب الجزائري في النصف الأول من البطولة 208 دقيقة فقط. أما عمري شادلي، وسط ميدان كايزر سلاوترن الألماني، فأمضى نصف موسم بعيدا تماما عن الأضواء، حيث لم يشارك ابن مغنية سوى في مباراة وحيدة في البوندسليغا هذا الموسم وكاحتياطي، وكان ذلك أمام فريقه السابق ماينز. ونالت الإصابات كثيرا من شادلي وأبعدته لفترة طويلة. ولم يسجل حضوره سوى في 32 دقيقة فوق ميادين الملاعب الألمانية هذا الموسم. في حين أن عنتر يحيى، مدافع فريق بوخوم، يعيش بدوره بعيدا عن الأضواء، حيث بعد سقوط فريقه إلى الدرجة الثانية الألمانية والحديث عن انتقاله لفريق آخر، واصل ابن سدراتة مسيرته مع فريقه عكس التوقعات، ولعب في بطولة ضعيفة نسبيا مقارنة بالمواسم العشرة السابقة التي قضاها كلها تحت الأضواء، سجل العريق بوخوم نتائج مخيبة في بداية هذا الموسم، قبل أن يستفيق في الجولات الأخيرة ويحقق أربع انتصارات متتالية صعدت به إلى المركز الثامن برصيد 28 نقطة وبفارق ست نقاط فقط عن المتصدر هرتا برلين. وعنتر يحيى شارك في 11 مباراة كلها كأساسي وسجل هدفا وحيدا، وبلغ مجمل الوقت الذي لعبه 990 دقيقة، وهي إحدى أعلى النسب بين لاعبي ”الخضر” المحترفين في أوروبا. البطولة الإنجليزية حليش وڤديورة ونكسة الغياب عن مرحلة الذهاب رفيق حليش، مدافع فريق فولهام الإنجليزي كان ببساطة اللاعب الجزائري الأقل مشاركة مع فريقه من بين كل اللاعبين الجزائريين المحترفين في أوروبا، حيث لم يشارك ولا دقيقة خلال مرحلة ذهاب الدوري الإنجليزي ككل، ولعب 7 دقائق فقط مع فريقه الجديد وكان ذلك في كأس إنجلترا أمام فريق ستوك سيتي. صخرة دفاع ”الخضر” مطالب بمزيد من العمل لكي ينال فرصته في هذا الفريق الذي يعرف منافسة شرسة على المناصب، ولعل ما زاد من صعوبة مأمورية ابن باش جراح هو عدم تلقي أي لاعب من فولهام لبطاقة حمراء طوال مرحلة الذهاب كلها، ضف إلى ذلك الإصابات التي نادرا ما تحدث في صفوف الفريق اللندني، وهي الأسباب التي تفسر تأجيل إعطاء المدرب مارك هيوز فرصة لمدافعه الجزائري. أما عدلان ڤديورة، وسط ميدان نادي ولفرهامبتون الإنجليزي لم يوفق بدوره تماما في النصف الأول من هذا الموسم، حيث عرفت بدايته في الدوري الإنجليزي إشراكه في أربع مباريات فقط وكلها كاحتياطي، وكانت آخر خرجة له أمام فريق أستون فيلا حين تلقى تدخلا عنيفا من اللاعب سيدوال أبعدته لستة أشهر كاملة عن الميادين، لتكون ضربة موجعة لفريقه وللمنتخب الجزائري نظرا لأهمية هذا اللاعب. بلغت الدقائق التي لعبها عدلان 69 دقيقة فقط وهي ثالث أضعف مدة بين المحترفين الجزائريين ككل.