الحكومة ترفض الدفع وتتهم كوجال ب”الكذب” والعجز عن إنجاز المشاريع الكبرى رفضت الحكومة الموافقة على طلب الشركة اليابانية “كوجال”، المكلفة بإنجاز شطر المشروع الخاص بالطريق السيار شرق-غرب والتي طالبت بمبلغ قيمته 1.5 مليار دولار قالت إنها مستحقاتها. وبررت الحكومة موقفها الرافض لدفع هذا المبلغ، بكون شركة “كوجال” التابعة للمجمع الياباني “كوجيما كورب”، قد غشت وكذبت على السلطات بخصوص قدراتها الحقيقية على إنجاز المشروع في آجاله، وبالنوعية المطلوبة، زيادة عن كونها لم تحترم بنود العقد المبرم بينها وبين الحكومة لا سيما ما يخص آجال الإنجاز، وهذا بعد أن تبين أن نسبة تقدم الأشغال بشطر الطريق السيار شرق-غرب لم تتجاوز 35٪، وهو ما اعتبرته السلطات تأخرا كبيرا وغير مقبول. وبالإضافة إلى كذبها حين قدمت نفسها على أنها شركة عالمية كبيرة مختصة في الإنجازات الكبرى، تبين أيضا للحكومة أن شركة كوجال، وعكس ما ادعت، لا تتوفر على التمويلات الضرورية اللازمة للوفاء بالتزاماتها في إنجاز المشروع الذي كان يتوقف لعدة أشهر، بسبب عجز الشركة عن تموين ورشاتها بمواد البناء. ويجري الحديث حاليا بشركة “كوجال” عن تدخل الحكومة اليابانية، عن طريق وزيرها للخارجية، السيد ساي جي ميهارا، الذي يكون قد التقى نظيره الجزائري مراد مدلسي، وجرى الاتفاق بين الطرفين على إيجاد حل لوضعية الشركة بحيث لا يضر بمصالح الطرف الجزائري. يذكر أن شركة “كوجال” مكلفة بإنجاز شطر الطريق السيار شرق-غرب، الممتد بين بلدية بن عزوز بولاية سكيكدة، لغاية منطقة “كبودة” بولاية الطارف، وهو المشروع الذي توقف مرارا للأسباب المذكورة سالفا.