فوت النسر الأسود سهرة أول أمس، فرصة الفوز على العميد وكسب ثلاث نقاط إضافية تمكنه من الاقتراب من رائد الترتيب، خلال اللقاء المتأخر الذي جرى بملعب 8 ماي 1945 أمام أنظار آلاف الأنصار. تعد هذه النتيجة ثالث تعثر للوفاق السطايفي بعد لقاءي مولودية وهرانوالشلف، وبالرجوع إلى أطوار المباراة التي كانت لصالح المولودية العاصمية خلال معظم الفترات، والفرص الثمينة السانحة للتسجيل كانت لمهاجمي المولودية، خاصة في د 34 عندما انفرد بوشامة بالحارس شاوشي وضيع ما لا يجب تضييعه، كما فوت اللاعب بابوش فرصة ثمينة لفتح باب التسجيل على إثر تنفيذ مخالفة من على بعد 30 م، بينما ضيع السطايفية فرصتين في د 9 و10 عن طريق مترف، وجاليت، وكانت السيطرة في المرحلة الأولى، رغم تحركات رفاق مترف، للفريق الزائر. وفي الشوط الثاني حاول الوفاقيون نقل الخطر إلى منطقة زماموش، بالضغط المستمر، واستعمال الجناحين، لكن المباغتة جاءت من الفريق الزائر، بعد تضييع الكرة من لموشية، لينطلق بها مقداد في د 63 من وسط الميدان وينفرد بالحارس شاوشي ولم يجد أية صعوبة في إسكان الكرة في الشباك معلنا الهدف الأول لصالح المولودية، لكن رفاق رحو واصلوا ضغطهم على منطقة زماموش، وعلى إثر ركنية نفذها اللاعب بوعزة، بالصغير يخادع الحارس معدلا النتيجة لصالح الوفاق، كان ذلك في د 66، بعد ذلك عادت المولودية إلى الوراء، وأصبحت تعتمد على الهجمات المعاكسة وهذا حتى الدقيقة 76 حين تمكن بابوش من تنفيذ مخالفة من على بعد حوالي 25 نترا لم يرها شاوشي إلا وهي في الشباك. وهو الهدف الثاني، وقبل إعلان الحكم عن انتهاء المواجهة تمكن العيفاوي من التعديل مرة ثانية في د 90، وبنتيجة 2/2 يعلن الحكم حيمودي عن انتهاء المباراة بتعثر ثالث لفريق الوفاق في ظرف أسبوعين. وقد اعتبر الكثير أن هذه النتيجة جاءت بعد تماطل سرار في انتداب مدرب يقود التشكيلة السطايفية، وهو ما عبر عنه الأنصار فوق المدرجات، وطالبوا تشكيلة الوفاق بكسب نقاط في المباراة المتأخرة يوم الثلاثاء أمام شبيبة القبائل حتى يلتحق الفريق بالمتصدر أولمبي الشلف الذي يكون أكبر المستفيدين من تعادل الوفاق مع مولودية الجزائر.