و. سطيف– م. الجزائر ... في رأس السنة الميلادية... المولودية ستكون الضحية

بعد مقابلة شكلية لوفاق سطيف أمام شباب مرين في إطار كأس الجمهورية، ستعود سطيف سهرة الليلة إلى ساعة الحقيقة من خلال استقبال مولودية الجزائر في مواجهة متأخرة عن الجولة الثامنة،
وهي المواجهة التي ستجرى بدءا من الساعة السادسة.
مرين للنسيان، التأهل وتفادي العقوبات والإصابات فقط
وتبقى المواجهة الأخيرة لشباب مرين للنسيان خاصة من ناحية الأداء والوقوع في فخ السهولة، وعدم حسم النتيجة النهائية مبكرا، لأن الوفاق لم يسجل هدف الاطمئنان الثاني سوى 10 دقائق قبل نهاية المباراة، فإن الأهم من ذلك أن النسر الأسود وإن تأهل فكان ذلك دون أضرار لأنه تفادى حصول لاعبيه على الإنذارات (الإنذاران الوحيدان من الجانب السطايفي حصل عليهما لاعب الأواسط جحنيط وكذا بوشريط الذي كان بحوزته إنذار واحد من قبل)، كما تفادى الوفاق أي مصابين وربح أيضا استنفاد خالد لموشية للعقوبة.
دلهوم وبوعزة لعبا أكثر من الشوط المسطر
ولو أن عدم حسم الأمور جعل الوفاق يعتمد على ثنائي الفريق الوطني دلهوم - بوعزة أكثر من الوقت اللازم، بعد أن كان المسطر أن يلعب كل واحد منهما شوطا واحدا، لأن كل واحد منهما لعب قبل ذلك ب 24 ساعة مواجهة الفريق الوطني المحلي، ولكن الصعوبة في التسجيل (وليس في اللقاء) التي وجدها الوفاق دفعت إلى مواصلة الاعتماد عليهما في الشوط الثاني.
الآن العودة إلى التركيز على البطولة
ولأن الوفاق سينتظر هذا السبت لمعرفة هوية منافسه في الدور السادس عشر من بين فريقي بن داود ونصر حسين داي، على أن تكون المواجهة في 8 ماي يومي 4 أو 5 مارس 2011، فإن الوفاق السطايفي ورغم أنه حامل كأس الموسم الماضي إلا أنه الآن مطالب بالتركيز على البطولة الوطنية.
لقاء المولودية بحسابات الموسم الماضي
وتكون العودة من مواجهة تبدو غير متكافئة من الناحية النظرية لترتيب الفريقين، ولكن لما يتعلق الأمر باسمي وفاق سطيف من جهة ومولودية الجزائر من جهة أخرى، فإن الأمر يختلف تماما لأن لقاءات الفريقين دوما تتميز بالإثارة والتنافس، والأكثر من ذلك أنهما تنافسا على لقب بطولة الموسم الماضي، وبالشعبية الكبيرة للمولودية كأكبر فريق جماهيري في الوطن، وللوفاق كأكبر فريق جماهيري في الجهة الشرقية.
وحتى تفكير الفريقين لم يكن في الكأس
كما أن الظروف نفسها كانت لكل فريق من الفريقين في الدور 32 من الكأس، حيث واجهت المولودية فريق بوهني من تيارت وفازت بصعوبة، وواجه الوفاق ضيفه مرين من بلعباس وتأهل بصعوبة أيضا، لأن تفكير المولودية كان في سطيف مثلما كان تفكير لاعبي الوفاق في لقاء المولودية.
سطيف لن تضيع فرصة تقليص الفارق
ولأن النسر السطايفي موجود في المرتبة الثانية خلف الرائد الحالي جمعية الشلف، ولكن بفارق 4 نقاط كاملة فإن الوفاق لن يجد أفضل من مواجهة سهرة الليلة من أجل تقليص الفارق عن المتصدر، في انتظار اللقاء المتأخر الآخر الذي سيكون هذا الثلاثاء في تيزي وزو.
ووضعية المولودية لن تغرّها
كما أن الوضعية الحالية في الترتيب واختلاف موازين القوى بين الفريقين مقارنة بالموسم الماضي، لن تغير شيئا في جدية الوفاق في التعامل مع مجريات مواجهة اليوم، وهذا حتى لا تعض سطيف أصابع الندم في آخر يوم من أيام سنة 2010 التي تبقى جميلة جدا للوفاق.
النسر الأسود متألق على ميدانه أمام “العميد“
وبالعودة إلى نتائج الفريقين في السنوات الأخيرة، فإن النسر الأسود السطايفي تعود على التفوق في مواجهاته ب 8 ماي، ولم تعد المولودية من سطيف سوى بنقطة التعادل في موسم 2000-2001 (2-2)، وبنقاط الفوز في موسم 2004-2005 (0-2)، وماعدا هذا كانت كل سفريات المولودية إلى سطيف في القرن الجديد عبارة عن انهزامات، وذلك في مواسم 99-2000 (2-0)، 2001-2002 (1-0)، 2003-2004 (3-0)، 2005-2006 (2-0)، 2006-2007 (2-0)، 2007-2008 (1-0)، 2008-2009 (1-0)، و2009-2010 (2-1).
19 لاعبا تحت تصرف عباسن
وعكس مواجهة مرين أين تم إراحة ما يجب إراحته من لاعبين، فإن 19 لاعبا سيكونون تحت تصرف المدرب كمال عباسن في مواجهة سهرة الليلة، وهذا بحكم أن التشكيلة السطايفية سيغيب عنها كل من فرانسيس، برڤيڤة، حمّاني، وغزالي (المعاقب لآخر لقاء من جملة 4 مواجهات)، وفراجي الذي لم يعد من عناصر الوفاق.
حاج عيسى، جابو، مترف وبلقايد تحت التصرف
ومن بين العناصر التي ستكون تحت تصرف المدرب في هذا اللقاء، تواصل جاهزية حاج عيسى بعد أن لعب لقاء الكأس أمام مرين كاملا، كما سيكون بإمكان جابو المشاركة في اللقاء بعد أن اتضح أن إصابته مع محليي “الخضر“ خفيفة، وسيكون بإمكان عباسن استعمال حسين مترف والاعتماد عليه بعد أن كان خارج حسابات مواجهة الشلف، وحتى فاروق بلقايد الذي اكتفى بالبقاء على كرسي البدلاء أمام مرّين بسبب إصابة فهو موجود تحت التصرف، دون نسيان بقية العناصر الأخرى التي تمت إراحتها فقط أمام مرين مثل العيفاوي، جاليت، يخلف وغيرهم.
هذه المرة غريب موجود وزكري مفقود
ويبقى لقاء هذه المرة بالنسبة للوفاق والمولودية بعيدا عن الضجة الإعلامية للموسم الماضي، حين خلق منسق الفرع للمولودية عمر غريب من جهة ومدرب الوفاق الأسبق نور الدين زكري من جهة أخرى إثارة ما بعدها إثارة، ولكن زكري غير موجود هذه المرة في الوفاق، في حين أن أمورا كثيرة تبدلت في طريقة تعامل عمر غريب إعلاميا رغم أنه ما زال هو الرجل الأول الحقيقي في المولودية.
-----------------
لغز لباس مرّين يبقى أمرا محيرا ولكن بصورة جميلة من سطيف
يبقى الحدث الذي يجب العودة إليه في مواجهة أول أمس أمام مرين هو قضية اللباس التي أخرت بداية اللقاء وطولت فترة الراحة ما بين الشوطين إلى أكثر من 25 دقيقة، وخاصة أن القضية فيها لغز ما من جانب الفريق العباسي.
سطيف جهزت لباسا واحدا ب “نجمة“ لأنها تستقبل
ولأن منافسة الكأس تتطلب لباسا مختلفا عن البطولة بالنسبة للوفاق وبممون واحد هو “نجمة“، فقد طلبت إدارة الوفاق من متعاملها بالألبسة “كاسياس” أن يقوم بتجهيز بدلة واحدة، على اعتبار أن النسر الأسود هو من يستقبل وتغيير اللباس قانونيا إجباري على الفريق الزائر.
ومرين أصرت على البدلة البيضاء لأنها هدية من “بروفوت”
ولكن الأمور لم تكن تسير عاديا بعد أن لاحظ الحكم بوشامة أن بدلة الوفاق المخططة بالأسود والأبيض تشبه بدلة مرّين البيضاء، ولكن رغم أن القوانين تجبر مرّين على تغيير البدلة، إلا أن مسؤولي هذا الفريق أصروا على اللعب بها، خاصة وأنها جاءتهم هدية في مدينة سطيف من مؤسسة “بروفوت”، والتي قدمت مساعدات أخرى لهذا الفريق بتخفيض 50 بالمائة على كل المقتنيات الأخرى التي اشتراها لاعبو الفريق أثناء التواجد في سطيف.
سرّار حصل على ترخيص باللعب بلباس البطولة
وأمام إلحاح مرين على عدم تغيير البدلة وتخوف الوفاق من إلغاء اللقاء (رغم أن الوفاق هو من سيفوز في هذه الحالة على البساط الأخضر)، إلا أن إصرار إدارة الوفاق على اللعب كان شديدا، وهو ما عكسه قيام سرّار بالاتصال بروراوة هاتفيا وحصل منه على ترخيص بلعب الشوط الأول بلباس البطولة الوطنية، وهو ما جعل الوفاق يغير اللباس ويدخل اللقاء ببدلة ذهبية.
“كاسياس” حضرت لباسا في ظرف قياسي
وفي الوقت نفسه كانت إدارة الوفاق تظن أن مرين لا تمتلك اللباس الثاني الخاص بالكأس، فطلبت من “كاسياس“ أن تحضر لباسا، وقام مسؤول هذه المؤسسة بجلب لباس كامل (25 قميصا وتبانا باللونين الأخضر والأصفر)، وتم في غرف ملابس الوفاق أثناء فترة الشوط الأول وضع شعار “نجمة“ على الأقمصة وهذا في ظرف قياسي.
خلايفية طلب من الوفاق اللعب ب “نجمة“
وقبل نهاية الشوط الأول، تلقى رئيس وفاق سطيف مكالمة هاتفية من عضو المكتب الفدرالي محمد خلايفية أكد له أن الوفاق يلعب بالنار، ويجب أن يلعب الشوط الثاني بالبدلة الرسمية للكأس، وإلا فإنه مهدد بالإقصاء من المنافسة.
مرّين كان لها لباس ثان وبالأحمر
والغريب أنه بعد أن أصر الحكم بوشامة ومحافظ اللقاء بن حميدوش العمري على أن تقوم مرين بتغيير اللباس، ورغم حصولها على اللباس الذي منحته إياها إدارة الوفاق ما بين الشوطين، فإن عناصر مرين دخلت بلباس آخر اتضح أنه كان عندها من قبل (من نوعية ليجيا) باللون الأحمر ويحمل شعار “نجمة“، وهذا هو اللباس الأول الذي جاء به الفريق من مرين، قبل أن يحصل على بدلة “بروفوت“ الهدية التي كانت البدلة الثانية، وبدلة “كاسياس“ الهدية أيضا التي كانت البدلة الثالثة، في قضية تطرح أكثر من لغز حول إخفاء مسؤولي مرين للباس الثاني الذي كان عندهم، إلى درجة أن الوفاق ظن أنهم جاؤوا بلباس واحد.
المهم أنهم أخذوا صورة جميلة وبدلتين كهدية
وإذا كانت إدارة الوفاق السطايفي مصرة على إيجاد كل الحلول الخاصة بالبدلة لنادي مرين، من أجل أن تجرى المواجهة ويكون لموشية مستنفدا للعقوبة، فإن هذه التسهيلات التي قدمتها وما فعلته مؤسسة “كاسياس” التي أهدت الفريق العباسي لباسا كاملا، وهو نفس الشيء الذي فعلته قبلها مؤسسة “بروفوت”، اعتبر من الصور الجميلة التي قدمها السطايفية لهذا الفريق الذي سيحتفظ بذكريات من كرم السطايفية.
سرّار وشاوشي كانا النجمين
وإذا كانت مدينة مرين ممثلة في رئيس بلديتها قد كرمت سرّار قبل بداية اللقاء ببرنوس، فإن الأجواء في النهاية كانت احتفالية جدا، حيث استغل كل وفد مرين الفرصة لأخذ صور تذكارية مع لاعبي الوفاق، وكان الرئيس سرّار والحارس شاوشي هما الأكثر طلبا لدى لاعبي ومرافقي وأنصار فريق شباب مرين.
الحارس تاحي رفض أخذ الحمام قبل التقاط صورة مع شاوشي
وكان الحارس العباسي تاحي رجل لقاء سهرة أول أمس، وفي نهاية اللقاء أصر على البقاء أمام غرف ملابس الوفاق وانتظار خروج شاوشي، ورغم بقاء الأخير طويلا في غرف الملابس (حوالي ربع ساعة بعد نهاية اللقاء)، إلا أن تاحي أصر على انتظاره وأخذ صورة معه، وكان تواضع سرّار، شاوشي وكل لاعبي الوفاق كبيرا مع أعضاء وفد مرّين في أخذ الصورة.
-------------------
الوفاق أصبح ب 4 مهددين
بعد حصول بوشريط على إنذار في مواجهة أول أمس يصبح في رصيده إنذاران، ويكون بذلك رابع المهددين بالعقوبة بعد كل من جاليت، دلهوم وحمّاني المهددون من قبل.
5 وحدات للأمن الجمهوري لتعزيز الأمن
تفاديا لأي انزلاقات في مواجهة الليلة، ستكون الإجراءات الأمنية صارمة في ملعب 8 ماي، حيث استنجدت مصالح الأمن الولائي لسطيف ب 5 وحدات للأمن الجمهوري، كما ستكون تحركات أنصار المولودية مراقبة منذ الصبيحة، وخاصة من سيصل منهم إلى مدينة عين الفوارة عن طريق القطار، كما ستكون المسافة الفاصلة بين أنصار الفريقين هي نفسها التي كانت في داربي الهضاب العليا بين سطيف والبرج.
الجمهور سيكون قياسيا رغم النقل التلفزي
ورغم النقل التلفزي المباشر لمواجهة الليلة عبر الفضائية “كنال بلوس المغرب العربي” إلا أن مواجهة الليلة ستجلب جمهورا قياسيا كما جرت عليه العادة في مواجهات الوفاق أمام المولودية وفي مواجهات الموسم الحالي في سطيف. يذكر أن تذاكر المواجهة ستكون ب 200 دج للمدرجات المكشوفة و300 دج للمدرجات المغطاة.
العيفاوي: “لقاء مرين كان بمثابة حصة تدريبية وجاهزون للفوز على المولودية”
ماذا تقول عن مواجهة مرّين وتأهل الوفاق بنتيجة (2 0)؟
كأس الجمهورية بصراحة تكون “صامطة” عندما تكون في مواجهة الفرق الصغيرة، وهو ما ينطبق على اللقاء الأخير مع كل احتراماتي للمنافس، لذلك يبقى الأهم هو أن الوفاق حقق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل وانتهى الأمر مهما كانت نتيجة الفوز.
بعد مرين يجد الوفاق نفسه أمام مباراة من حجم آخر أمام المولودية، كيف ترى المهمة؟
أولا فإن المواجهة من المتوقع أن تكون جميلة وممتعة بالنظر إلى حجم الفريقين، أما الصعوبات فهي موجودة قياسا بحجم المنافس لكن ورغم ذلك إلا أننا لا نملك حلا آخر غير الفوز ولا يوجد ما يمنعنا من تحقيق ذلك والإبقاء على النقاط الثلاث في سطيف سعيا للعودة إلى ريادة الترتيب.
ستلعبون المواجهة الثانية في ظرف 48 ساعة، ألا تخشون التأثر من الناحية البدنية؟
صحيح أن الأمور ليست سهلة عندما تلعب مواجهتين في ظرف 48 ساعة، لكننا في مواجهة الكأس أمام مرين لم نتعب كثيرا ولم نبذل مجهودات كبيرة ويمكن القول إننا كنا في شبه حصة تدريبية وبالتالي لن يكون هناك أي من مشكل في اللعب أمام المولودية بعد 48 ساعة من مواجهة مرين.
خصوصا وأنكم أنتم الأساسيون أعفيتم من المشاركة، ألا ترى أنه يعول عليكم أكثر في هذا اللقاء؟
إعفاء معظم الأساسيين من المشاركة في مواجهة الكأس كان أمرا جيدا لأنه سمح للاعبين بأن يأخذوا قسطا من الراحة وهو ما يجعل بالإمكان التعويل علينا بعد الاتكال على الله من أجل تحقيق المطلوب في هذه المواجهة.
بعد المولودية، ستأتي مواجهة القبائل وهما المواجهتان اللتان يجمع الكل على أنهما فرصة الوفاق للعودة إلى المقدمة، ما قولك؟
صحيح، لكن ليس بالحديث والحساب فقط، يجب علينا أن نتحلى بالتركيز في مواجهتي المولودية والقبائل لأنهما المواجهتان اللتان بإمكانهما إعادتنا إلى صدارة الترتيب مثلما بإمكانهما إبقاؤنا في المرتبة نفسها وهذا حسب النتيجة التي سنحققها في كل لقاء.
ما الذي يلزم الوفاق للعودة إلى الريادة برأيك؟
يجب على الأقل أن نحصل على 4 نقاط من مواجهتي المولودية والشبيبة للعودة إلى الريادة مجددا مناصفة مع الشلف، قبل أن نعمل على الانفراد بالصدارة في المواجهتين المتبقيتين بعدها أمام عنابة وبلوزداد وكل هذا يتطلب التركيز والتحضير الجيد.
بالعودة إلى تربص المحليين، كيف جرى في ظل وجود 9 لاعبين من الوفاق؟
التربص كان جيدا جدا، وقمنا خلاله بعمل كبير مع المدرب خاصة وأن 9 لاعبين من الوفاق كانوا موجودين في هذا التربص وهو ما جعله وكأنه تربص لوفاق سطيف وليس للمنتخب الوطني (يضحك)، والأكيد أن هذا في صالح الوفاق.
ماذا تضيف؟
إن شاء الله نكمل مرحلة الذهاب في صدارة البطولة من أجل التتويج باللقب الشتوي لكن علينا كلاعبين “ما نستهزاوش” لكي نتمكن من إسعاد الجمهور السطايفي الذي ينتظر منا الكثير هذا الموسم من دون شك.