باتت شبكة الكهرباء الموصلة بطريقة عشوائية في أقبية عمارات حي 350 مسكن ببلدية الدويرة، في العاصمة، تهدد حياة العشرات من سكان الحي، خاصة عند تساقط الأمطار أين يزيد الوضع خطورة، ما دفعهم لمناشدة المسؤولين للنظر إلى الخطر الذي يهددهم في أقبية لا تحوي أبوابا. يعيش العشرات من سكان حي 350 مسكن ببلدية الدويرة، معاناة حقيقية حولت حياتهم إلى جحيم، لافتقار سكناتهم لأدنى متطلبات العيش الكريم. ورغم نداءات الإستغاثة التي أطلقوها في عدة مناسبات من أجل تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير لحد الآن. ويشتكى سكان الحي من جملة المخاطر التي تحدق بهم جراء انهيار سكناتهم التي تم إنجازها منذ 10 سنوات بمواد مغشوشة معرضة للإنهيار في أي لحظة، ناهيك عن خطر الخيوط الكهربائية الموصولة بطريقة عشوائية، وهو الأمر الذي أجبر السكان على الإستغاثة، من اجل انتشالهم من سكنات كانت من المفروض أن تتوفر بها جل المتطلبات من غاز، مياه وكهرباء إلا أن الواقع عكس ذلك. وأكد السكان، في حديثهم، أنهم منذ أن وطئت أقدامهم المكان عملوا على تزويدها بطرق عشوائية بالكهرباء والمياه، كون هاتين المادتين ضروريتان للإستقرار بتلك السكنات التي لم ينعموا فيها بالطمأنينة، لأن أقبيتها تحوي شبكة من الخيوط الكهربائية موضوعة على الأرض، ما يمكن من تسرب مياه الأمطار إليها.. وهو الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة جل المسؤولين والشركة المكلفة بالإنجاز بضرورة التدخل، إلا أنه لم يستحب لندائهم فقررت بعض العائلات بناء جدار ببعض الأقبية لإبعاد الخطر عن أبنائهم. سكنات جديدة بأسقف هشة وجدران متآكلة أضحت السكنات الجديدة، المشيدة منذ فترة لا تتعدى ال 10 سنوات، في وضعية مزرية، حيث تظهر للعيان كأنها شيدت منذ نصف القرن بسبب التشققات البليغة الظاهرة على الجدران والأسقف، حيث خضعت إلى عمليات ترميم جذرية باستعمال مواد غير صالحة للبناء، ما جعل تلك الأشغال لا تجدي نفعا، دون الحديث عن رداءة نوعية الطلاء المستعمل، وهو ما أثار حفيظة السكان خاصة أنهم انتشلوا من سكنات هشة ليتم وضعهم في سكنات لا تقل هشاشة عن سابقاتها.. وفي خضم تلك الوضعية يؤكد السكان أنه رغم المشاكل التي تواجههم، إلا أنهم لم يشهدوا أي تدخل إيجابي من طرف مسؤولي بلدية الدويرة أوالدائرة الإدارية للدرارية التي لم تبادر إلى حل مشاكلهم، بالرغم من الشكاوي ونداءات الإستغاثة التي أطلقوها في العديد من المناسبات. من جهتنا، حاولنا الاتصال بسلطات بلدية الدويرة لنقل انشغال العائلات المتضررة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.