كشف تقرير جديد صادر عن البنك العالمي حول حقائق الهجرة والتحويلات المالية خلال 2010، عن احتلال الجزائر للمركز ال5 عربيا مناصفة مع تونس، من حيث تحويلات مغتربيها المقيمين بالمهجر للعملة الصعبة، وقد بلغت قيمة التحويلات ملياري دولار الموسم الماضي التقرير يضم إسرائيل إلى دول المهجر لأول مرة ولبنان أكبر مستفيد من المهاجرين جاء تقرير البنك العالمي بناء على معطيات ومصادر مالية تم الاستناد إليها، استقاها البنك من مختلف هيئات الإحصاء العالمية والإقليمية. وأدرج التقرير الجزائر ضمن قائمة الدول المتوسطة من حيث قِيم تحويلات المغتربين، وجاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول مستقبل للمهاجرين من مختلف الجنسيات، وكأكبر بلد يستفيد من اليد العاملة الأجنبية، لاسيما القادمة من الدول النامية والفقيرة. وصنف التقرير الجزائر على المستوى العربي في المركز الخامس، بعد كل من لبنان، التي تمكنت من جمع 8.2 مليار دولار من قيمة تحويلات جاليتها بالخارج، تليها مصر ب7.7 مليار دولار، والمغرب ب6.4 مليار دولار، فالأردن بنحو 3.8 مليار دولار، ثم تأتي الجزائر ومعها تونس في نفس المركز بقيمة عائدات المغتربين بلغت ملياري دولار خلال السنة الماضية، تليها اليمن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، التي سجلت عائدات ب1.3 مليار دولار، ثم تأتي إيران بحوالي 1.1 مليار دولار. وحسب التقرير، فإن البنك العالمي أدرج ولأول مرة إسرائيل ضمن قائمة دول المهجر، إلى جانب بقية دول العالم، ولم يذكر التقرير الأرقام الخاصة بها. واعتبر التقرير الجزائر ضمن أحسن 5 بلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط من ناحية تحويلات المغتربين، ما يؤكد تزايد عدد المهاجرين سنويا، وضعف مؤشر النمو داخليا وغلاء المعيشة، ما أدى إلى هجرة الأدمغة والنزوح إلى بلدان غربية توفر لهم شروط الحياة الملائمة. ولم يقتصر التقرير على الجزائر فقط، بل صنف معظم الدول العربية ضمن هذه الخانة ومعاناة شبابها داخليا، كما صنف بعض الدول العربية ضمن الدول الهشة منها اليمن وفلسطين. وعلى الصعيد العالمي، تظل البلدان مرتفعة الدخل هي المصدر الرئيسي للتحويلات، غير أن الهجرة فيما بين البلدان النامية كانت أكبر من تلك التي تتجه من البلدان النامية إلى البلدان المتقدمة. وكانت أكثر البلدان المرسلة للتحويلات إلى الخارج، هي الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا وروسياوألمانيا، فيما تضم أكبر البلدان المتلقية للتحويلات عام 2010 كلاً من الهند والصين والمكسيك والفلبين وفرنسا. وطبقا للتقرير، فإن أكبر بلد مستقبل للمهاجرين هو الولاياتالمتحدةالأمريكية، تليها روسيا، ثم ألمانيا والسعودية، كأكبر بلد مستقبل للمهاجرين الأجانب عربيا، ثم كندا. أما البلدان التي تحتل المراتب الأولى في ارتفاع نسبة المهاجرين مقارنة بعدد سكانها فهي قطر، التي يشكل المهاجرون إليها 87 في المائة من إجمالي سكانها، وإمارة موناكو بحوالي 72 في المائة، والإمارات العربية المتحدة بنحو 70 في المائة، والكويت 69 في المائة. أما ممر الهجرة الثنائية بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، فيتوقع أن يكون أكبر ممر للهجرة على الإطلاق في العالم هذه السنة، يليه الممر بين أوكرانيا وروسيا، وبين بنغلادش والهند. واستبعد التقرير أن يحقق مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا نتائج كبيرة في مجال الهجرة والاستثمار بسبب الأزمة العالمية. واستثنى الممر الرابط لمصر بفلسطين، بسبب بناء الجدار الفولاذي.