أعلنت السلطات الإيرانية أنها ألقت القبض على شبكة جواسيس مرتبطة بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كانت وراء اغتيال عالم نووي إيراني العام الماضي نقل التلفزيون الحكومي بيانا من وزارة الاستخبارات الإيرانية جاء فيه أنها “دمرت شبكة الجواسيس والإرهابيين التي لها صلة بالموساد وكانت وراء اغتيال مسعود علي محمدي”. وذكر البيان أن إسرائيل “استغلت بعض الدول الأوروبية وغير الأوروبية بل وبعض الدول المجاورة لتنفيذ عملية الاغتيال“، دون ذكر تفاصيل أخرى. واغتيل محمدي - وهو عالم أكاديمي يدرس الفيزياء في جامعة طهران - يوم 12 جانفي من العام الماضي في انفجار قنبلة أمام منزله. وألقت طهران آنذاك مسؤولية اغتياله على إسرائيل والولايات المتحدة. وذكر التلفزيون الحكومي الإيراني على موقعه على الأنترنت أن رجلا موقوفا في إيران بتهمة اغتيال عالم نووي تحدث الإثنين عن تدريبات تلقاها قرب تل أبيب لتنفيذ عملية القتل. وأوضح التقرير أن ماجد جمالي فاش الذي وصف بانه “عميل لشبكة إرهابية للموساد والعنصر الأساسي” الذي يقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي العام الماضي، قال إنه تدرب في قاعدة قرب تل أبيب على أيدي ضباط عسكريين إسرائيليين. ونقل الموقع عن فاش قوله “خلال رحلة إلى تل أبيب التقيت عددا من كبار الضباط الإسرائيليين في قاعدة على الطريق السريع بين القدس وتل أبيب. هناك تعلمت عدة أمور مثل حشو وزرع قنبلة تحت الآليات”. ولم يذكر الرجل متى قام برحلته إلى تل أبيب. وقال فاش إنه أبلغ بمعلومات عن علي محمدي وتدرب على عملية تفجير في قاعدة قرب تل أبيب عدة مرات. وأضاف “أعطيت نموذجا دقيقا جدا لمنزل محمدي ومحيطه لاتكيف بشكل جيد مع الوضع الحقيقي لاغتياله”. وأكد التقرير أن تفاصيل المقابلة ستنشر الثلاثاء. وأعلنت إيران الإثنين أنها اعتقلت مجموعة من “الجواسيس والإرهابيين” يرتبطون بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). وتكرر استهداف العلماء الإيرانيين حيث قتل عالم وأصيب آخر نهاية نوفمبر الماضي في حادثين منفصلين نفذا بنفس الطريقة التي اغتيل بها محمدي. وكان البروفيسور مجيد شرياري - أستاذ الفيزياء في جامعة شهيد بهشتي والعضو في الجمعية النووية الإيرانية - قتل في انفجار قنبلة ألصقها شخصان يستقلان دراجة نارية بسيارته أثناء سيره في شمال شرقي طهران. كما أصيب بجروح بالغة البروفيسور فريدون عباسي - أستاذ الفيزياء المتخصص في أشعة الليزر - مع زوجته في اعتداء نفذ بنفس الطريقة في شارع الجيش أمام جامعة شهيد بهشتي. وذكرت مصادر غربية أن علي محمدي كان يعمل مع محسن فخر زاده محبتي وفريدون عباسي ديواني اللذين يخضع كل منهما لعقوبات من الأممالمتحدة بسبب عملهما فيما يشتبه في أنه تصنيع أسلحة نووية.