تصدّر خبر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الصحف العربية والعالمية الصادرة أمس التي تناولت الاضطرابات التي تشهدها تونس وخصصت لها ملفات كاملة تناولت خطورة الوضع، حيث اعتبرت جريدة ''الراية'' السعودية أن بن علي هو أول زعيم عربي تطيح به انتفاضة شعبية، وقالت في تقرير لها بعنوان ''اضطرابات تونس تطيح ببن علي·· والغنوشي يتولى السلطة مؤقتا'' أن تونس أمام مرحلة انتقالية لم يتضح كيف ستكون ملامحها· تصدّر خبر الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الصحف العربية والعالمية الصادرة أمس التي تناولت الاضطرابات التي تشهدها تونس وخصصت لها ملفات كاملة تناولت خطورة الوضع، حيث اعتبرت جريدة ''الراية'' السعودية أن بن علي هو أول زعيم عربي تطيح به انتفاضة شعبية، وقالت في تقرير لها بعنوان ''اضطرابات تونس تطيح ببن علي·· والغنوشي يتولى السلطة مؤقتا'' أن تونس أمام مرحلة انتقالية لم يتضح كيف ستكون ملامحها· ونقلت الجريدة عن البرلماني التونسي هشام الحاجي، عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية المعارض قوله إن ''تونس أمام مرحلة انتقالية لا ندري كيف ستكون ملامحها، لكن ما هو أكيد إعادة النظر في القوانين السياسية في أسرع وقت ممكن، والتأكيد على ثقافة القانون والعمل من أجل تهدئة الأوضاع''· وتحت عنوان ''28 يوما على البوعزيزي ·· تونس بلا زين العابدين'' تناولت جريدة ''الخليج'' الإماراتية كيف شهدت تونس في ربع الساعة الأخير من مساء الجمعة تطورات ''دراماتيكية'' مذهلة حبست أنفاس المراقبين في داخل البلاد وخارجها، وكيف أن الجيش تسلم زمام الأمور في إطار تسوية تقضي بتخليه عن السلطة وتسليمها إلى رئيس الوزراء محمد الغنوشي بعد 28 يوما على انطلاق شرارة ''تظاهرات الجياع والبطالة'' التي فجرها محمد البوعزيزي في ال 17 ديسمبر الماضي بمدينة ''سيدي بوزيد'' بإحراق نفسه احتجاجا على الجوع، والبطالة التي عمّت المدن والمحافظات كافة، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح على يد الأجهزة الأمنية· وبالبنط العريض تحت عنوان ''شعب تونس أراد الحياة·· فهرب بن علي'' اعتبرت جريدة ''القبس'' الكويتية أن ما حدث في تونس ما هو إلا رغبة من الشعب في الحياة، وأن الشعب التونسي حقق مقولة شاعره الكبير أبي القاسم الشابي في أبياته الخالدة ''إذا الشعب يوما أراد الحياة·· فلا بد أن يستجيب القدر''· وتحت عنوان ''الغموض يكتنف المشهد التونسي ومغادرة بن علي لم تمتص الغضب'' قالت جريدة ''الوطن'' السعودية إن ''الغموض هو سيد الموقف في تونس رغم تخلي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة ومغادرته البلاد تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العنيفة المستمرة منذ شهر، حيث أن المدن التونسية لا تزال تموج بآلاف المتظاهرين الغاضبين، فيما أحكم الجيش قبضته فعليا على مقاليد الأمور في البلاد''· واقتصر تعليق جريدة ''الحياة'' اللندنية بنشر خبر استضافة المملكة السعودية للرئيس التونسي وأسرته، فنشرت الصحيفة تحت عنوان ''الرياض ترحب بقدوم بن علي·· وتؤيد كل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي'' بيان الديوان الملكي السعودي الذي رحب بقدوم زين العابدين بن علي إليها، وأيدت كل إجراء يعود بالخير على الشعب التونسي· أما ''القدس العربي'' فتناولت الأمر بعنوان عريض جاء فيه ''للشعب التونسي شكرا''· وفي صدر صحيفة ''الأخبار'' اللبنانية نقرأ ''هدية تونس للعرب·· نهاية ديكتاتور''، حيث تقول الصحيفة إن رحيل بن علي لم يكن وليد الصدفة ولكن أعد له مسبقا منذ رحيل زوجته ليلى طرابلسي قبل أيام، وخروج بن علي كان تحت هدير الشارع· - الشعب التونسي حطم أغلاله من ناحية أخرى، قالت صحيفة ''لوانيتيه'' الفرنسية إن تونس حطمت أغلالها· أما ''ليبراسيون''، وتحت عنوان ''حرية''، نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة فتاة تونسية تحمل شعار بن علي ''أغرب عنا''، واللافت هو تعليق الصحفية ''لوران جفران'' في افتتاحية الصحيفة ، حيث وصفت الرئيس التونسي ب''الجبان·· أهذا هو الحليف الأوثق القوي الذي كان سيصد المد الإسلامي عن البلدان الغربية المتواطئة؟''· أما ''لوفيغاور'' فكتبت في صفحتها الأولى ''الشارع يطيح ببن علي'' وفي هذا الصدد اهتمت الصحيفة الفرنسية القريبة من اليمين الحاكم، بلهجة باريس التي كانت أكثر تفهما لممارسات النظام التونسي ولكنها سرعان ما تصعدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى درجة أن الرئيس الفرنسي رفض استقبال بن علي كلاجئ سياسي في باريس، وتشير ''لوفيغارو'' أيضا إلى الدور الذي لعبه الجيش التونسي الذي أقنع الرئيس بالمغادرة وسلم مقاليد الحكم للوزير الأول، وقد تحرك الجيش التونسي عندما لم تحترم قوات الأمن الخاصة دعوات الرئيس بن علي إلى وقف إطلاق النار على المتظاهرين، كما جاء في الصحيفة· من ناحية أخرى، قالت صحيفة ''النيويورك تايمز'' الأمريكية إن هروب الرئيس التونسي أعطى درسا للقادة العرب، فالزلزال الشعبي الذي هز أرجاء تونس كهرب جميع العالم العربي· بينما قالت ''ذي إندباندنت'' البريطانية إن الفوضى على الطريقة التونسية ستأتي على كامل الشرق الأوسط وتمتد إلى اليمن وحتى السودان·