يعد الصيدلي مليك عياشي هو المترشح الوحيد لرئاسة اتحاد سطيف كونه تتوفر فيه الشروط التي أملتها الوزارة الوصية المتعلقة بقانون الجمعيات، خاصة المادة التي تلزم المترشح بأن يكون ذا مستوى عال، وهي المادة القانونية التي حالت دون ترشح البعض من المحسوبين على الحرس القديم والذين أرادوا أن يبقى الفريق ملكية خاصة أو ورثا. الصيدلي عياشي من مواليد 1967 بمدينة سطيف ومن المناصرين الأوفياء لألوان القرونة، وسبق له أن ترشح في المرتين السابقتين ولم تسمح له الظروف بتقلد الرئاسة لأسباب يعرفها جميع محبي القرونة، وسعوا بجميع الوسائل حتى لا تنعقد الجمعية العامة الانتخابية التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، بتحريض من بعض الأعضاء لعدم الحضور وهو ما كان لهم. وقد تأجلت الجمعية الأخيرة لعدم اكتمال النصاب القانوني، إلى الغد بدار الشباب 1014 مسكنا، ومن المؤكد أنه، في حال سير الأمور وفقا للقوانين المعمول بها، خاصة في ظل تعهد مديرية الشباب والرياضة لإجرائها في ظروف حسنة مع التطبيق الصارم للقوانين، فإن المترشح الوحيد سيظفر بالرئاسة لا محالة ويكون بذلك ثاني رئيس صيدلي يقود القرونة بعد أن ترأسها لأول مرة منذ تأسيسها رئيس الجمهورية المؤقتة السابق والصيدلي فرحات عباس. يذكر أن ترشح عياشي مليك ترك انطباعا حسنا في أوساط محبي القرونة الذين تنفسوا الصعداء وأبدوا ارتياحا كبيرا، كون أن النادي سيقوده أحد أبنائه الأوفياء والمعروف عليه حسن التدبير والسلوك الحسن، إضافة إلى برنامجه الطموح والذي من المقرر أن يفصح عنه في الجمعية العامة. وقد تحدث الرئيس المرتقب ل"الفجر" عن الخطوط العريضة لبرنامجه والمتمثلة أساسا في العمل على إعادة الاستقرار للفريق ومحاولة لم شمل أسرة الاتحاد وإخراجها من دوامة الحسابات الضيقة، حتى يتسنى للفريق استرجاع أمجاده والعودة إلى حظيرة المدارس الكروية في الجزائر التي ساهمت سابقا في بناء الكرة الوطنية. أما فيما تبقى من مشوار البطولة فقد أكد لنا السيد عياشي بأنه سيعمل على تدعيم الفريق بعناصر ذات خبرة بإمكانها تقديم الجديد وجلب الإضافة لاحتلال مرتبة تليق به وتعيده إلى حظيرة الأندية المحترفة.