دعا رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ريناتو سكيفاني، أول أمس، الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى تركيز العمل لضمان الحرية الكاملة للمعتقد الديني وتنشيط الحوار بين الأديان بين ضفة المتوسط الشمالية والجنوبية التي تضم الجزائر، تونس، المغرب، ليبيا ومصر وقال سكيفاني للصحافيين في أعقاب اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية التي ترأس إيطاليا دورتها الحالية، "لقد أعربنا عن الإدانة لكل الهجمات التي طالت رجالاً ونساء ينتمون إلى ديانات مختلفة، الإسلام أو المسيحية أواليهودية، دون التفريق بين أي منها"، واختتم القول منوها إلى أنه "ينبغي تجنب الصدام بين الأديان في هذه المناطق"، وذلك باعتبار أن "من شأنه أن يتحول عاملاً لزعزعة الاستقرار" على جانبي المتوسط. وتأتي دعوة رئيس الشيوخ الإيطالي لتنشيط الحوار بين الأديان بعد يوم من قرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلى أجل غير مسمى نظرا "لتكرار ما صدر من بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر أكثر من مرة من تعرضه للاسلام بشكل سلبي، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط"، حسبما جاء في بيان إثر جلسة طارئة لمجمع البحوث في القاهرة. وعلق الفاتيكان على قرار الأزهر منوها على لسان الناطق باسمه الأب فيديريكو لومباردي إلى أن "خط الحوار المفتوح ورغبة المجلس البابوي للحوار بين الأديان، لم تتغير"، وفق بيان الفاتيكان.