قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها مصممة على مواصلة مهمتها في أفغانستان، وذلك في أول رد فعل فرنسي على تحذيرات زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من أن بقاءها في أفغانستان سيكلفها غاليا قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو “نحن مصممون على مواصلة عملنا في سبيل الشعب الأفغاني مع حلفائنا” موضحا أن الرسالة “يجري التحقق من صحتها”. وأضاف أن “فرنسا ملتزمة في أفغانستان إلى جانب شركائها ضمن القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)”. وقال إن “هذه القوة المكلفة من قبل الأممالمتحدة بطلب من الأفغانيين مهمتها المساهمة في إعادة الاستقرار وإرساء السلام والتنمية في أفغانستان”. واختطف الصحفيان الفرنسيان آرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه اللذان يعملان في القناة الفرنسية الثالثة مع مرافقيهم الأفغانيين الثلاثة في 30 ديسمبر 2009 في ولاية كابيسا غرب العاصمة الأفغانية كابل حيث ينتشر قسم من القوات الفرنسية. وكان بن لادن قال في تسجيل صوتي نسب إليه إن الإفراج عن الرهائن الفرنسيين مرهون بخروج القوات الفرنسية من أفغانستان. وحذر من أن رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سحب قواته من أفغانستان سيكلف الفرنسيين غاليا “داخل فرنسا وخارجها”. وخاطب بن لادن الفرنسيين قائلا إن رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سحب قواته من أفغانستان ما هو إلا إشارة خضراء لقتل الرهائن الفرنسيين. وكان ساركوزي رفض شروط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من أجل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى التنظيم في مالي. وقال ساركوزي - في تصريح على هامش قمة (ناتو) في لشبونة في نوفمبر الماضي - إن فرنسا “لن تسمح لأي كان بأن يملي عليها سياستها الخارجية”. وتحتجز القاعدة خمسة فرنسيين وتوغوليا ومدغشقريا خطفوا في النيجر، في منطقة تيميترين الجبلية شمالي غربي مالي. وكانت القوات الفرنسية نفذت مطلع الشهر الحالي عملية عسكرية في النيجر قرب الحدود مع مالي لتحرير اثنين من مواطنيها أسرهما مسلحون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، غير أن العملية باءت بالفشل وأسفرت عن مقتل الرهينتين. وفي جويلية الماضي، أعدم التنظيم فرنسيا تم أسره في صحراء النيجر. وهذه الرسالة الثانية التي يوجهها بن لادن لفرنسا، حيث وجه رسالة للشعب الفرنسي في 27 أكتوبر 2010 شرح فيها أسباب تهديد أمن فرنسا وأسر الخبراء الفرنسيين في النيجر، وأشار إلى ما اعتبره ظلم المسلمين، ومشاركة قواتها في الحرب على أفغانستان.