اشترط زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بأن الإفراج عن الرهائن الفرنسيين مرهون بخروج القوات الفرنسية من أفغانستان. وحذّر بن لادن من أن رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سحب قواته من أفغانستان سيكلف الفرنسيين غاليا. توجه، أمس، زعيم القاعدة بن لادن إلى الفرنسيين، في تسجيل صوتي نسب إليه وبثته قناة الجزيرة، هدّد من خلاله بأن رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سحب قواته من أفغانستان ما هو إلا إشارة خضراء لقتل الرهائن الفرنسيين، في إشارة إلى الرعايا الفرنسيين ال7 المختطفين من قبل القاعدة في الساحل، أو إلى الصحفيين المحتجزين منذ أكثر من سنة في أفغانستان. وتعد تهديدات بن لادن الثانية من نوعها الموجهة إلى فرنسا بالذات في أقل من شهرين، بعد تلك التي أطلقها في شهر أكتوبر الماضي غداة اختطاف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للرهائن الفرنسيين من عمال شركة ''أريفا'' بالنيجر، حيث اشترط التنظيم سحب القوات الفرنسية من أفغانستان والتفاوض مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للإفراج عن الرهائن الفرنسيين. وردا على التسجيل الصوتي الجديد لزعيم القاعدة أوضح، أمس، برنار فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أن بلاده لديها مهمة بمساعدة الشعب الأفغاني وستواصلها إلى جانب بقية الحلفاء''، مبرزا في هذا الصدد بأن ''فرنسا موجودة في أفغانستان إلى جانب شركائها من قوات الايساف المكلفة من طرف الأممالمتحدة، وبطلب من الأفغانيين لإعادة الاستقرار في البلاد''. وقال برنار فاليرو بأن الحكومة الفرنسية تبذل كل المجهودات من أجل إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين في أفغانستان، وكذا بقية الرهائن الفرنسيين الآخرين''، مشيرا بأن كل أجهزة الدولة سواء في باريس أو في الميدان مجنّدة لتحقيق هدف تحرير الرهائن''.