أجبر متظاهرون مصريون قوات الشرطة المصرية على قضاء إجازة عيد الشرطة في الشوارع منذ فجر أمس الثلاثاء، بسبب ما عُرف ب”يوم الغضب” أو “ثورة 25 جانفي” التي دعا لها نشطاء وحزبيون أمس على غرار احتجاجات تونس للمطالبة بتغييرات ديمقراطية وحل البرلمان “المزور” ومزيد من الحريات وإلغاء الطوارئ وتخفيض الأسعار، حيث انتشرت في شوارع وميادين القاهرة ومداخل المدن المختلفة قوات ضخمة من الأمن، رغم حالة الهدوء التي طالت الشوارع في الصباح، والتي سرعان ما تحولت إلى مظاهرات متفرقة في القاهرةوالإسكندرية وسيناء وبعض المحافظات الجنوبية والشمالية الأخرى، خصوصا الإسكندرية والزقازيق وبني سويف والسويس. وكانت أكبر هذه المظاهرات تلك التي قادها نواب سابقون في البرلمان المصري وأعضاء في حركات المعارضة أمام دار القضاء المصري بوسط القاهرة رفعوا خلالها شعارات (باطل.. باطل) وهتفوا ضد فساد النظام، وأخرى في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض علي بضعة أمتار من ميدان التحرير والتي انتقلت باتجاه ميدان التحرير وقصر النيل، حيث الموقع المفضل والأشهر للتظاهر، وهتف المتظاهرون أمام جامعة الدول العربية (بالروح بالدم نفديكي يا مصر) و(الله أكبر) وحاصرتهم قوات الأمن بعنف وفشلت في التصدي لهم، واضطر الأمن لغلق كوبري قصر النيل في الاتجاهين لمنع المتظاهرين من التحرك ما اضطرهم للتحرك على كورنيش النيل للانضمام لمظاهرة أخرى قادمة من شبرا، حيث وقفوا قرب مبنى التلفزيون وأغلقوا طريق الكورنيش، كما اعتقل بعض المتظاهرين ممن رفعوا لافتات وشعارات بعضهم أعلى بعض كباري مصر خاصة كوبري قصر النيل، فيما انتشرت الشرطة السرية على أبواب مترو الأنفاق ومداخل القاهرة لتوقيف المشتبه في حملهم شعارات وأوراق. وكان أبرز أهم المظاهرات الأخرى بالقاهرة في منطقة روكسي بمصر الجديدة القريبة من مقر إقامة الرئيس مبارك التي قادها مجموعة من النشطاء منهم الخبير العالمي في الهندسة د. ممدوح حمزة وشاهندة مقلد ود. يحيى القزاز وسعيد مشالي ومجدي قرقر، كما نظم آخرون مظاهرة قادها عشرات النشطاء معهم د. محمد البلتاجي القيادي بحركة الإخوان أمام مقر الشهر العقاري في شارع رمسيس،، ومظاهرات متفرقة أمام القصر العيني والفرنساوي ودار الحكمة (نقابة الأطباء) بشارع القصر العيني قرب البرلمان. وكانت أبرز وأعنف هتافات المتظاهرين هي: (يامبارك يا مبارك.. السعودية في انتظارك) ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات: لا للتعذيب.. لا لقناون الطوارئ.. لما شعب تونس قام.. هرب اللص والمدام.. لا للبطالة.. 13 مليون عانس في مصر.