اهتزت، أول أمس، بلدية مجانة إثر إقدام ثلاثة شباب من المنطقة على الانتحار بجرح أنفسهم بواسطة أدوات حادة أفادت مصادر من المنطقة بأنها شفرات للحلاقة، وهذا بغرض وضع حد لحياتهم، المدعو (مداش منير) البالغ من العمر 33 سنة رفقة كل من المدعو (زخنين يوسف) و(تومي رضا) البالغين 27 سنة، تقدموا ظهيرة أول أمس أمام مقر البلدية، أين قاموا بسابقة خطيرة في التصميم الجماعي على الموت، وهذا عن طريق إيذاء أنفسهم بأسلحة بيضاء، ما تطلب نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى البلدية. وحسب مصادر من المنطقة، فإن التصرف جاء كرد فعل على وضعية البطالة التي يتخبطون فيها، وبعد الحادثة مباشرة عرف شارع البلدية غليانا اثر خروج العشرات من المواطنين للاحتجاج أمام مقر البلدية على خلفية الاضطرابات و التوترات المتوالية التي عرفتها المنطقة، بعد إقدام شابين منها على الانتحار حرقا، ما أدى إلى وفاة أحدهما إثر الحروق البليغة التي أصيب بها لتكون حادثة الانتحار الجماعي هذه بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث تجمهر سكان المنطقة وأغلقوا مقر البلدية لمطالبة السلطات بإيقاف هذا التصعيد الخطير في الوضع والالتفات إلى مطالب الشباب قبل حصد ضحايا آخرين، وهو الأمر الذي نسبوا مسؤوليته إلى سلطات البلدية.