هدد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، مصطفى بوشاشي، بالتصعيد في حالة استمرار قمع وتصدي أعوان الأمن للمسيرة، وقال في تصريح ل”الفجر” أمس، “قد نلجأ إلى أمور أخرى إن استمر القمع”، وتكلم بوشاشي عن الطرق التي أحدثت التغيير في كل من تونس ومصر، وأنه قد يلجأ إلى انتهاج نفس الأساليب، حيث قال “من كان يظن أن التونسيين والمصريين سيتمكنون من تحقيق أهدافهم رغم القمع الذي تعرضوا له”. وأضاف بوشاشي، الذي بدا عليه الإرهاق وهو يتنقل وسط المتظاهرين، وكان محاطا بعدد منهم، “إن هذه المسيرة تعتبر البداية”، في إشارة منه إلى الاستمرار في الاحتجاجات وتنظيم مسيرات أخرى تلي مسيرة أمس، وقال “ستجتمع التنسيقية بمختلف تشكيلاتها، وتقرر الخطوات التالية، التي يجب أن نقوم بها”، مؤكدا إصرارهم على جعل 2011 سنة التغيير، وقال “أنا أعتقد بأن هذه هي البداية، ويجب أن نجعل 2011 سنة التغيير في الجزائر، التغيير السلمي، التغيير نحو البناء الديمقراطي السلمي”. وعن تصدي أعوان الأمن، وفي مقدمتهم شرطة مكافحة الشغب للمسيرة ومحاولة إجهاضها، قال رئيس الرابطة، “إننا جئنا من أجل النضال بطرق سلمية، وكنا نعتقد أن النظام فهم الأمور على حقيقتها، وأنه سيتغير إلى الانفتاح أكثر، وألا يقمع الحريات، لكنه اعتدى على الشيوخ والشباب والنساء، واعتقل المئات، وهذه الأعمال تعطي صورة مشوهة للنظام، ونتمنى أن يكون أكثر انفتاحا”. وقد تفاجأ منظمو المسيرة وفق تصريحات أعضاء التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية بالأعداد الهائلة لعناصر الأمن التي تمكنت من السيطرة عليها، ومنعهم من تغيير مكان تواجدهم.