أوقعت مواجهات الدور ربع النهائي منتخبنا الوطني للمحليين مع فريق من العيار الثقيل، وهو جنوب إفريقيا، في قمة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، وستكون اختبارا حقيقيا لبن شيخة وأشباله ليقف الجميع على رد فعلهم في المواجهات الكبيرة البافانا أحسن فريق في الدور الأول وبالعودة لمخلفات الدور الأول، فيمكن القول أن منتخب البافانا - بافانا كان أحسن منتخب في دور المجموعات بتحقيقه لأحسن حصيلة ممكنة، وهي الفوز في المواجهات الثلاث التي جمعته على التوالي مع غانا، النيجر وزيمبابوي، وكان قد ضمن حضوره لعرس السودان بعد إقصائه لمنتخبي بوتسوانا وزامبيا، حيث تعادلت معهما خارج قواعدهما وفازت عليهما في بلاد مانديلا، ما يعني أن المشوار حتى الآن دون أي خطأ. درس في مقابلة زيمبابوي بعد فوز البافانا على غانا ثم النيجر، اطمئن رفقاء المهاجم كولن زيمبا على تأهلهم، واعتقد البعض أنهم سيلعبون دون تحفيز في مواجهتهم الثالثة ضد زيمبابوي التي كانت أمام خيار الفوز للتأهل بعد انطلاقتها الخاطئة عندما خسرت أمام النيجر، لكن البافانا أكدت احترافيتها ولعبت بكل قوتها وتمكنت من الإطاحة بجارتها زيمبابوي والثأر منها، على اعتبار أن هذا الأخير حرم البافانا من الحضور في الدورة الأولى التي لعبت في ساحل العاج. وعلى بن شيخة أن يستوعب الدرس من هذه الجزئيات الصغيرة والهامة في نفس الوقت. طريق التتويج يمر عبر المنتخبات الكبيرة لا يملك منتخبنا في السودان أي شيء سوى جمع قواه ليكون في الموعد. ومن حسن الحظ أن المواجهة ستلعب يوم الجمعة القادم أي أن بن شيخة وأشباله لهم الوقت الكافي واللازم لضبط أمورهم، لأنه بالعودة لتصريحاتهم التي سبقت الدورة، فقد وعدونا بالوصول للنهائي على الأقل وهناك من تحدث عن التتويج، وهذان الأمران يتحققان من خلال مقارعة الكبار وهزمهم والخضر سيكونون يوم الجمعة القادم أمام ساعة الحقيقة. امتحان جدي لبن شيخة كثر الكلام في الفترة الأخيرة عن المدرب بن شيخة بين مؤيد له ومعارض، ولأن الميدان هو الفيصل فمواجهة الخضر ضد جنوب إفريقيا ستكون حاسمة لرسم الصورة الحقيقية لهذا المدرب الذي نجح في تخطى الدور الأول بفوز وتعادلين، لكن المواجهة القادمة ستكون بمعطيات مختلفة تماما وعليه أن يحسن قراءتها من الآن، لأنه في حالة الإخفاق فأصوات منتقديه ستعلو أكثر فأكثر. الجمهور السوداني ينتظر الخضر في النهائي من الأمور الإيجابية التي ينبغي على بن شيخة استغلالها، هي ورقة الجمهور السوداني الذي يناصر الخضر بكل عفوية وبكل صدق، ويحلمون بملاقاتهم في الدور النهائي للعب مباراة حقيقية وليس نسخة كربونية من مواجهة الجزائر ضد أنغولا في الكان الأخيرة. منتخبنا الأول لم يسبق له الفوز أمام البافانا وبالحديث عن المنتخب الأول، فينبغي التذكير بأن الخضر غير محظوظين تماما أمام البافانا بافانا، فقد كانت أول المباريات في الدور ربع النهائي للكان 1996 بجوهانسبورغ يوم 27 جانفي وفيها فاز المنتخب المحلي بهدفين لهدف، وقد وقع المدافع لعزيزي آنذاك هدف الخضر، ثم التقينا معهم في الألعاب الإفريقية لعام 1999 التي استضافها مانديلا بتاريخ 9 سبتمبر وهزمونا بهدفين نظيفين، وفي المواجهة الثالثة لحساب نهائيات الكان يوم 2 فيفري 2000 بغانا تجنبنا الهزيمة وحققنا تعادلا بهدف في كل شبكة، وقد سجل للجزائر وقتها المهاجم القبائلي موسوني... فكيف سيكون الحال مع كتيبة بن شيخة...؟ باسم زغدي مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين أيت جودي ل”الفجر” “المحليون سيظهرون وجها أفضل في ربع النهائي وأرشحهم للتتويج باللقب” اقتربت “الفجر” من مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين أيت جودي قبيل اللقاء الفاصل للمنتخب الوطني المحلي ضد جنوب إفريقيا هذا الجمعة، لأخذ انطباعاته فيما يخص مستوى المحليين في المنافسة الإفريقية حتى الآن، وكذا حظوظه فيما تبقى من المنافسة التي وصلت لمرحلة خروج المغلوب. عبر أيت جودي عن تفاؤله الكبير في تحقيق المنتخب لطموحات الأنصار في هذا “الشان”. وكانت لنا هذه الدردشة مع المعني حول حظوظ أشبال بن شيخة في كأس أمم إفريقيا للمحليين. هل يتابع مدرب المنتخب الأولمبي مشوار المحليين في كأس إفريقيا المقامة حاليا في السودان؟ بكل تأكيد، لقد تابعت لقاءات الخضر في الدور الأول، وأنا جد سعيد لصعودهم لدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، ودون تلقي أي هزيمة، وهو أمر إيجابي بالنسبة لمعنويات الفريق. التأهل لربع النهائي كان أمرا إيجابيا، لكنك شخصيا كيف تقيم الأداء الفني للمنتخب خلال اللقاءات الثلاث الماضية؟ الأداء كان مقبولا، ولكنني أظن أن وجه المنتخب المحلي أفضل بكثير مما قدمه حتى الآن، وأنا متأكد بأن الفريق سيطور أداءه في باقي اللقاءات التي سيلعبها في الشان، وسيظهر بشكل أفضل خلال اللقاءات الحاسمة. كيف ترى مواجهة جنوب إفريقيا هذا الجمعة؟ جنوب إفريقيا فريق قوي حسب المستوى الكبير الذي قدمه في الدور الأول، وتحقيقه لثلاثة انتصارات كاملة، وبالتالي فستكون مواجهة صعبة للطرفين، لكنها كغيرها من مواجهات ربع النهائي ستكون حاسمة فوق أرضية الميدان. وأنا متأكد بأن أشبال المدرب بن شيخة سيقدمون أداء أقوى في هذا اللقاء، وسيتأهلون إلى الدور القادم إن شاء الله. وهل ترى أن المنتخب المحلي بقيادة بن شيخة قادر على تحقيق أهدافه والوصول للمحطة الأخيرة من هذه المنافسة؟ نعم أنا أرشحه، ولا أزال متفائلا بتتويجه باللقب الإفريقي، وليس الوصول إلى النهائي فقط، حيث أن المنتخب المحلي يملك الإمكانيات اللازمة لتحقيق اللقب القاري، بفضل مهارات لاعبيه وكفاءة مدربه بن شيخة. حاوره: ج. ابراهيم مدرب جنوب إفريقيا “الجزائر فريق لا يستهان به” اعتبر مدرب المنتخب الجنوب إفريقي، سيمون نغومان، أنه ينبغي أخذ الجزائر، منافسه القادم في الدور ربع النهائي على محمل الجد. “أكيد، منافسنا القادم قوي، غير أن في هذا المستوى من المنافسة كل الفرق يحسب لها ألف حساب. دعونا في الوقت الراهن ننتشي بطعم التأهل إلى هذا الدور وبعدها نفكر في مباراة ربع النهائي أمام الجزائر”، حسبما صرح به سيمون نغومان الذي قطع فريقه إلى حد الآن مشوارا بدون خطأ. وأنهى فريق جنوب إفريقيا للمحليين الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية ب9 نقاط بعد فوزه على غانا (2-1)، النيجر (2-0) وجاره زيمبابوي (2-1). “اتركوا لنا الوقت للتلذذ بطعم هذا التأهل الرائع، نفسيا اللاعبون هم في أمس الحاجة للاسترخاء والاحتفال، قبل العودة إلى التدريبات والتفكير في اللقاء المقبل”، كما ألح عليه سيمون. وعن سؤال وجهته له واج حول المشوار الرائع لفريقه الذي لم ينهزم في الدور الأول، اعتبر مدرب جنوب إفريقيا أن هذه النتيجة يمكن تفسيرها بالحالة النفسية الجيدة للاعبين. “أنا جد راض عن مردود اللاعبين منذ بدء البطولة. حقيقة لدي فريق متكون من لاعبين شباب، بيد أن لديهم حالة نفسية جيدة”، كما أشار نفس المدرب. “ضد زيمبابوي، فريقي كان في البداية منهزما وبعدها تمكن من تعديل الكفة ثم الفوز باللقاء، هذا هو سر تألقنا، أنا مسرور باللاعبين”، يوضح سيمون نغومان الذي يؤمن كثيرا بالعمل وعدم ادخار أي مجهود في ذلك. “يتوجب مواصلة العمل والتحلي بالتواضع. إذا تمكنا من الفوز فهذا ما نتمناه، أما إذا حدث العكس فهذا ليس نهاية الدنيا. ينبغي وضع نصب أعيننا العمل”، كما أكده لواج التقني الجنوب إفريقي. ق. ر رئيس الفاف “تأهلنا إلى ربع النهائي أمر جيد” يرى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أن تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى الدور ربع النهائي في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2011 “أمر جيد لكرة القدم الجزائرية”. “أنا راض عن تأهل الفريق الوطني إلى ربع النهائي لبطولة إفريقيا للأمم للمحليين 2011 وهو أمر جيد للغاية لكرة القدم الجزائرية عموما وللاعبين المحليين بالخصوص”، مثلما صرح به لواج محمد روراوة. وأوضح روراوة “لعبنا ضد منتخب السودان المساند من أنصاره. وأظن أنه كان بالإمكان تسجيل هدف على الأقل، سيما في الشوط الأول حيث تمكن الفريق من خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف. وعلى العموم فإن النتيجة إيجابية ومشجعة”. وفي رد على سؤال حول منتخب جنوب إفريقيا، المنافس المقبل للجزائر اكتفى القائم الأول على الهيئة الفيدرالية بالقول إنه “فريق جيد”. ق. ر صانع ألعاب المحليين حاج عيسى “لقاء جنوب إفريقيا سيكون مباراة كأس” يرى صانع ألعاب المنتخب الجزائري للاعبين المحليين، لزهر حاج عيسى، الذي لعب أساسيا لأول مرة ضد السودان خلال الجولة الثالثة من بطولة الأمم الإفريقية 2011 للاعبين المحليين، أنه لم يستعد لياقته الكاملة بعد لكنه بدأ يستعيد إمكانياته. “بدأت في استعادة إمكانياتي تدريجيا. أنا سعيد وراض على مردودي منذ بداية الدورة. يجب استغلال الأيام الخمسة التي تفصلنا عن مباراة ربع النهائي ضد جنوب إفريقيا لمضاعفة الجهد في التدريبات واستعادة نشوة اللعب فوق الميدان إن شاء الله”، يقول حاج عيسى في تصريح لوأج. فلاعب وفاق سطيف، الذي دخل خلال الشوط الثاني لمباراة المنتخب الجزائري ضد الغابون ورفاقه منهزمون (1-0)، نجح بمفرده في تغيير مجريات المباراة، وانتزاع رضى وإعجاب مدربه عبد الحق بن شيخة. “إنها نتيجة للمجموعة بكاملها. الفريق يزداد قوة مع مرور المقابلات. هدفنا الأول تحقق بالتأهل إلى ربع النهائي. الآن يجب الاستعداد كما يجب لتخطي عقبة جنوب إفريقيا”، كما قال. وعن المنافس القادم للفريق الجزائري، الذي أثار بأدائه إعجاب الملاحظين الحاضرين في السودان، يرى حاج عيسى أن جنوب إفريقيا فريق جيد لديه نقاط قوة وضعف. “تابعنا مباراتهم الأخيرة ضد زيمبابوي على شاشة التلفزيون، فيما تنقل المدرب إلى الملعب لمشاهدة هذا الفريق عن قرب. سنشاهد من جديد هذه المباراة لاحقا للوقوف على نقاط قوة ونقاط ضعف هذا الفريق والطريقة المنتهجة”، يوضح حاج عيسى الذي يتوقع أن تكون المبارة ضده مبارة كأس.