سجل المنتخب الجزائري للمحليين في كرة القدم هدفه المسطر ببلوغه الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا 2011 بعد فوزه على نظيره الجنوب إفريقي بالخرطوم في الدور ربع النهائي للمنافسة بفضل هدفين قاتلين في نهاية كل شوط لعادل معيزة (د 44 من ضربة جزاء) وحسين مترف (د 90+3)، نجح “الخضر” في افتكاك هذا الفوز المستحق ما سيمكّنهم من تمديد إقامتهم بالسودان، حيث سيواجهون هذا الثلاثاء الفائز من لقاء تونس وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ففي أول مشاركة لهم في هذه المنافسة القارية المخصصة للاعبين المحليين، نجح الجزائريون في رفع التحدي وبلوغ الهدف المسطر من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قبل انطلاق الدورة، والمتمثل في المرور للمربع الأخير. “حدد رئيس الفاف هدف بلوغ الدور نصف النهائي. الآن سنلعب كامل حظوظنا بكل قوة، ولو نتأهل للمباراة النهائية سنعمل كل ما في وسعنا للفوز باللقب” صرح المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة قبل انطلاق الدورة. أما تشكيلة جنوب إفريقيا التي حققت مشوارا بدون خطإ خلال الدور الأول بتسجيلها لثلاثة انتصارات لنفس العدد من المباريات، فقد عجزت عن مواصلة سلسلة انتصاراتها، بعد أن لعب الخضر مقابلة كاملة حيث كان بمقدورهم إضافة أهداف أخرى لولا براعة الحارس وقائد الفريق موكاسي جاكوب الذي تصدى بمهارة لعدة محاولات من مترف (22)، سوداني الذي لم يكن في يومه (34) ومسعود (36). لكن الحارس الجنوب الإفريقي تلقى هدفا أولا بعد ارتكابه لخطإ على اللاعب جاليط كلفه ضربة جزاء نفذها بنجاح معيزة قبل أن يستقبل هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع للمباراة بعد عمل جماعي منسق بين قاسمي وبوعزة ومترف الذي أسكن الكرة شباكه. ومن جانب المنتخب الجزائري، لم يعرف الحارس محمد الأمين زماموش الراحة من خلال إنقاذه لمرماه من عدة أهداف محققة خاصة لما وجد نفسه منفردا بسونڤوي ميرون ومابوندا قبل أن يبعد الكرة برجله في كل مرة. وقد نجح المنتخب الجزائري في الخروج سالما من فخ المنافس الذي سجل كل أهدافه خلال الدور الأول وعددها ستة في الشوط الثاني. وقد فسّر مدرب جنوب إفريقيا سيمون نڤومان بأنه يدرس جيدا خطة المنافس في الشوط الأول قبل أن يجد الحلول في الشوط الثاني، وهو ما لم يتحقق له هذه المرة أمام الجزائر. واستعاد “الخضر” نشوة الفوز بعد تعادلين متتاليين، في مرحلة المجموعات حيث يعود آخر فوز لهم أمام منتخب أوغندا (2-0) في اليوم الأول من البطولة.