نظمت، أمس، النقابة الجزائرية لشبه الطبي ثاني أكبر تجمع لها على مستوى المستشفى الجامعي “الأمين دباغين” بباب الوادي، مطالبين بتدخل السلطات العليا لوضع نهاية للإضراب المفتوح الذي يدخل يومه الرابع عشر، قبل أن توجه الأنظار غدا لتجمع آخر بمستشفى مصطفى باشا الذي سيقصده كافة المنتمين إلى القطاع من نقابات وعمادة الأطباء للتنديد بالسياسة التي ينتهجها الوزير وحضر الوقفة الاحتجاجية مئات شبه الطبيين، حيث نددوا بالتماطل الحاصل بخصوص الإفراج عن ملف القانون الأساسي. وقال رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبيين، غاشي لوناس، في تصريح ل “الفجر” إن هناك تصعيدا آخر سيتم الدخول فيه، في حال استمرار الوصاية في صمتها، مضيفا أنه في الوقت الراهن سيتم الاكتفاء بالإضراب المفتوح والاعتصامات، معطيا أهمية كبرى للتجمع الذي سينظم غدا الأربعاء بمقر مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، والذي تبنته خمس نقابات في الصحة تخص الأطباء العامين والأخصائيين، والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين والقابلات، زيادة على الممرضين وعمادة الأطباء وممثلة للمجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب. وينتظر أن يكون لهذا الاعتصام وقع كبير على الساحة الوطنية، ويغير مجرى الأمور على مستوى الوزارة الوصية، التي كانت سبب توحد نقابات مختلف موظفي قطاع الصحة، جراء رفضها للحوار وتهاونها في معالجة المشاكل المطروحة، بل الأدهى من ذلك على حد قول المتحدث، استمرار الإدارة في الضغط على المضربين مخترقة النصوص القانونية التي تؤكد على الحرية النقابية والحق في الإضراب. وأكد غاشي رفضهم الرضوخ لأي تهديد، داعيا الحكومة إلى تبني حل مشكلتهم، بالنظر إلى المعلومات التي وردت إليهم بأن القانون الأساسي ستتم المصادقة عليه خلال اليومين القادمين، معبرا عن فقدان الثقة بين شبه الطبيين ووزير الصحة.