توقفت أمس إمدادات الغاز الطبيعي من ليبيا نحو إيطاليا، وتوقف أنبوب الغاز "غرين ستريم" الرابط بين إيطاليا وليبيا عن العمل بسبب الأحداث التي تعرفها الجماهيرية، ما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الغاز في بورصة التعاملات المالية بميلانو، في حين وجه الإيطاليون أنظارهم نحو الجزائر قصد تغطية العجز، في الوقت الذي ساد فيه جو من الترقب والقلق. وسارعت السلطات الإيطالية إلى تطمين المواطنين مع انتشار حالة من القلق في الأوساط الإيطالية الاجتماعية والاقتصادية، حيث قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في كلمة بمجلس النواب الإيطالي بأن "توقف الإمدادات الغازية من ليبيا يمكن تداركه على الخصوص بفضل الإمدادات الجزائرية المعتبرة". وأكدت السلطات أن نسبة الغاز القادمة من ليبيا لا تمثل إلا ما نسبته 12 بالمائة، مشيرة إلى أن النسبة الأكبر تأتي من الجزائر عبر أنبوب ترانسماد في انتظار استكمال الأنبوب الثاني "غالسي" وهي نسبة 33 بالمائة والتي بإمكانها تعويض النقص. وبدروه صرح وزير التنمية الاقتصادية الإيطالية باولو روماني بأن أنبوب الغاز الثاني الذي سيربط الجزائر بجزيرة سردينيا قد تم حل المشاكل العالقة بشأنه، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الطرف الجزائري بأن تقوم بإنهائه شركات إيطالية.