دخل الجزائري أحمد تافزي، ابن مدينة سيدي لخضر بعين الدفلى، موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد أن تمكّن من كسر 59 لوحة برأسه في ظرف دقيقة واحدة أمام جمهور مدينة بارنبرغ الألمانية، يملك 4 مدارس للدفاع عن النفس الوحيدة المتخصصة في هذا المجال، درّب الشرطة الإيطالية فنون الدفاع، اتصلنا مع البطل وكان لنا معه هذا الحوار الكثير من المواطنين لا يعلمون بأنك أول جزائري دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، فمن هو تافزي أحمد؟ أحمد تافزي من مواليد 30 يناير 1965 ببلدبة سيدي الأخضر ولاية عين الدفلى، كنت مولعا في بداية الأمر بممارسة رياضة الشباب كرة القدم والملاكمة التي بدأت في ممارستها في سن السادسة، ولما بلغت سن 25 أي في سنة 1990 غادرت الجزائر نحو ألمانيا قصد تحقيق بعض الطموحات والمشاريع الرياضية لي وللشعب الجزائري. هل يمكن أن نعرف بداياتك في عالم رياضة فنون الدفاع عن النفس وحماية الشخصيات والمشاهير؟ في البداية بدأت حضور جميع الدورات التدريبية والحلقات الدراسية من فنون الدفاع عن النفس، تحصلت على عدة شهادات وعلى الحزام الأسود خلال 2003-2004 وفي 2005 فزت بدرجة الماستر العليا، واجتزت بنجاح تربص تدريب ضبّاط وحراس الأمن وحماية الشخصيات والمشاهير والتي تدرس في ايطاليا ومدارس الشرطة في النمسا، كما أنني تمكّنت هنا في ألمانيا وبإمكانياتي الخاصة من فتح 4 مدارس للدفاع عن النفس مع أكثر من 120 رياضيا. نعود إلى الإنجاز الذي حققته بتدوين اسمك بأحرف من ذهب في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كيف كان ذلك؟ طبعا الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية ليس بالشيء اليسير، فلقد حضرت العديد من المهرجانات منها مهرجان شاولين لفنون الدفاع بالصين، وقد كانت محاولاتي في بادئ الأمر بتكسير الخشب والإسمنت باستعمال رأسي، فأنا استلهم قوتي عند ممارسة أي عمل دائما بقراءة سورة الفاتحة وذكر اسم الجلالة، تعطيني قوة وتركيز كبير وشجاعة أمام الجمهور. بالنسبة لغينيس بحثت في بداية الأمر إن كان هناك رقم قد سجل من قبل في هذا المجال فوجدت بأن هناك أمريكي قد قام بتكسير 29 لوح خشبي في دقيقة واحدة، ولأني لا أعرف الألم ولا الإصابات قررت تحطيم هذا الرقم، خضت حصص تدريبية مع مدرب خاص لمدة سنة إلى غاية أن قررت أن أسجل في مسابقة غينيس بلندن. هل هناك من اتصل بك بعد إنجازك لهذا الرقم الذي شرفت به الجزائر والجالية العربية في ألمانيا؟ قبل المسابقة أبلغت كل المسؤولين الجزائريين ممن لهم علاقة بالمجال الرياضي ووسائل الإعلام، وبعد هذا الانتصار حرصت على نشر هذا الإنجاز في كل وسائل الإعلام المسموعة والمكتوبة وشبكة الأنترنت هنا في ألمانيا. أشكر بهذه المناسبة الجالية الجزائريةبألمانيا والوفد الذي حضر من سفارة الجزائربألمانيا الذي قطع مسافة 180 كلم لأجلي لحضور التظاهرة مع أكثر من 6000 متفرج دون أن أنسى وسائل الإعلام الألمانية وأخص بالذكر تلفزيون وإذاعة ألمانيا وبعض الصحف. حدثنا عن اليوم الذي تنافست فيه على تدوين اسمك بكتاب غينيس للأرقام القياسية.. الرقم الذي حققته هو تحطيم 59 قطعة خشب بطول 40 سم وعرض 30سم وسمك 2 سم في ظرف دقيقة واحدة، وبعد انتهاء المنافسة تم الإعلان الرسمي من قبل المحلّفين عن تحطيم الرقم القياسي وسط دهشة وفرحة الجميع، ومفاجأة أصدقائي كانت حمل العلم الوطني أمام 6000 مشجع حضروا لتشجيعي بالرغم من الجو الممطر. حين حملت العلم الوطني شعرت بأنني لست وحيدا في ألمانيا لأن حمل العلم الوطني يمثل كل الشعب الجزائري. ما هي مشاريعك المستقبلية داخل وخارج الوطن؟ لقد حاولت عدة مرات منذ نحو 3 سنوات العمل مع الاتحادات الرياضية الجزائرية وقمت بمحاولات شخصية مع رئيس فيديرالية الفنون القتالية، كما أرسلت بكل الشهادات والمؤهلات التي تحصلت عليها إلى وزارة الشباب والرياضة بما فيها فيديرالية الكاراتيه بالجزائر لكن لم أتلق أي استجابة. هل من كلمة أخيرة للجزائريين وقرّاء جريدة “الفجر”؟ أود أن أبلّغ الجميع بأني لا أريد البقاء هنا بألمانيا طوال حياتي، أريد أن أضع هذا الفن في خدمة بلدي الجزائر، كما أبلّغ الجميع وعن طريق هذه الجريدة بأنني سأحاول تحقيق رقم آخر لكن هذه المرة بالجزائر إن تلقيت المساعدة من المعنيين بالأمر.