ينهي اليوم المنتخب الأولمبي الوطني تربصه بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بعد أربعة أيام من التحضير، اعتمد فيها المدرب الوطني بدرجة كبيرة على تقديم النصائح والإصرار على روح المجموعة في المنتخب، قصد إعداد فريق قوي يمكن الاعتماد عليه، في أول مشاركة رسمية مرتقبة في 26 مارس الجاري ضد منتخب مدغشقر بملعب الدارالبيضاء، تحسبا لتصفيات الألعاب الأولمبية بلندن 2012. خلا المعسكر القصير، الذي انطلق فيه رفقاء مصفار السبت الماضي لم يبرمج أي لقاء ودي، عكس ما عرفته التربصات السابقة، فقد خصص آيت جودي أغلب أوقات هذا التربص للاجتماع بلاعبيه، ومنحهم نظرة عما ينتظرهم من مسؤوليات في المستقبل، بما أن دقت ساعة الجد إذ ستنطلق مع أول مباراة رسمية أمام مدغشقر نهاية شهر مارس. درارجة "آيت جودي زودنا بالتعليمات والنصائح قبل لقاء مدغشقر". التربص ضم مرة أخرى نفس الوجوه التي تعودت على تلقي دعوة المدرب الوطني. وفي الصدد تحدث لنا اللاعب وليد درارجة قائلا: "نحن عائلة واحدة، وروحها تجمعنا في كل تربص". مضيفا بأن المدرب آيت جودي سهر على توضيح كل صغيرة وكبيرة للتشكيلة، استعدادا لبداية المواجهات الرسمية. وأشار أيضا إلى أن هذا المعسكر مر في ظروف جيدة، ملؤها الحماس أثناء التدريبات، كما أن المنتخب خرج من هذا التربص دون أي إصابات في صفوف اللاعبين وهي نقطة إيجابية على حد تعبير وسط ميدان نصر حسين داي. إلى ذلك سيدخل المنتخب الأولمبي في معسكرين آخرين، قبل انطلاق التصفيات، سيقوم فيهما المدرب آيت جودي بتحديد معالم الفريق الذي سيخوض غمار تصفيات الأولمبياد، ودون أدنى شك فإن التربصين القادمين سيكونان مسرحا لتنافس اللاعبين لنيل ثقة الطاقم الفني الوطني، علما أن فئة المحليين تشكل النسبة الكبيرة من المنتخب، إلى جانب المغتربين تواتي وشلالي. تجدر الإشارة أن المنتخب الوطني أعفي من الدور التمهيدي من التصفيات، لكونه سيلعب مباشرة لقاء الذهاب للجولة الثانية بالجزائر، في حين ستقام مباراة العودة بين 8 و9 و10 أفريل 2011 بمدغشقر، وفي حال فوز منتخب الآمال، فإنه سيخوض مباراة ثانية أمام منتخب إفريقي سيتم الإعلان عنه من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وسيلعب لقاء الذهاب بين 3 أو 4 أو 5 جوان 2011، ولقاء العودة يوم 17 أو 18 أو 19 من ذات الشهر. وستشارك المنتخبات الثمانية المتأهلة من الدور الثاني في دورة نهائية ستقام من 2 إلى 18 ديسمبر 2011 ببلد إفريقي سيحدد لاحقا، حيث قدمت الجزائر ترشحها إلى الاتحاد الإفريقي لاستضافة هذه التظاهرة في حالة التأهل. هذا وسيتأهل أصحاب المراتب الثلاث الأولى مباشرة للألعاب الأولمبية 2012 بلندن، فيما سيعلب صاحب المركز الرابع مباراة السد أمام الرابع من منطقة آسيا لتحديد المتأهل الأخير لهذه الألعاب.