استقبال 3600 أجنبي فروا من ليبيا وسوناطراك تتعرض لاعتداءات دون تسجيل وفيات نفى وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، ضلوع الجزائر في ما ذهب إليه البعض حول التورط في الدفاع عن النظام الليبي، وإرسالها طائرات تحمل أفراداً أو مرتزقة لتنفيذ هذا الغرض، معتبراً أن ما تردد “شائعات روجتها بعض القنوات التلفزيونية”، وأوضح أن من يبحثون عن زرع الفتنة يحاولون جر الجزائر إلى مشكلة خارجية. قال ولد قابلية، في تصريح ل”سي. أن. أن” بالعربية، إن الجزائر “لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، ولا نسمح لبعض الأطراف أن تتحدث باسم الجزائر، سلطة وشعبا، وتتهمها بالتواطؤ والسعي وراء الإخلال بالنظام الداخلي لبلد شقيق”، وأضاف أن “من يبحثون عن زرع الفتنة بين الشعبين الليبي والجزائري يحاولون جر الجزائر إلى مشكلة خارجية”، وقال إنه “من يدعي حيازته لأدلة تثبت تورط الجزائر ويحاول نشر هذه الادعاءات الكاذبة ما عليه سوى إظهارها”. واعتبر الوزير أن “نشر هذه الأكاذيب ما هو إلا محاولة يائسة لتشويه صورة الجزائر، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتعاطي مع قضايا ذات صلة ببلاد المغرب العربي مباشرة، وببلد له حدود مباشرة مع الجزائر”، وأشار إلى الموقف الجزائري الرسمي، الذي “يقف كدولة وشعب دائما في صف الشعوب، وتحترم إرادتهم، من دون التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد،” مضيفاً أن هذا الموقف يأتي من وازع إنساني، “فالجزائر فتحت حدودها مع ليبيا ولم تغلقها في وجه كل من استجار أو جاء لاجئاً إلى الجزائر، سواء كان ليبياً أو من جنسيات أخرى”، مؤكداً أن الجزائر “استقبلت حتى الثلاثاء، أكثر من 3600 شخص من مختلف الجنسيات في المنطقة الحدودية بولايتي إيليزي وورڤلة”، وكشف عن تعرض عدد من المواطنين الجزائريين للاعتداءات في الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن الاعتداء طال مؤسسات جزائرية عاملة في ليبيا، إذ “تعرض عمال وموظفو سوناطراك في ليبيا لاعتداءات وسرقة سيارات تابعة للشركة، إضافة إلى أغراض العمال، بينما لم نسجل أي حالة وفاة بين الرعايا أو عمال الشركة”.