كذبت الجزائر رسميا الادعاءات التي روجت لها بعض وسائل الإعلام، حول نقل مرتزقة أفارقة على متن طائرات القوات الجوية الجزائرية باتجاه الأراضي الليبية، في ظل حالة الفوضى التي تشهدها هذه الدولة. وجاء رد الجزائر الرسمي عبر وزارة الشؤون الخارجية، التي أصدرت أمس بيانا كذبت فيه ''بصفة قاطعة الادعاءات المغرضة'' بخصوص استعمال طائرات حربية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا. وجاء في البيان تفنيده الادعاءات التي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية وبعض القنوات التلفزيونية الفضائية بخصوص'' استعمال طائرات عسكرية جزائرية لنقل مرتزقة إلى ليبيا''. وأضاف ذات البيان أن ''هذه الادعاءات المغرضة هي مناقضة لموقف الجزائر المبدئي الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول''. وقد حاولت منذ يومين بعض وسائل الإعلام توريط الجزائر في الأحداث الدامية التي تعيشها ليبيا منذ 10 أيام، من خلال الادعاء أن الجزائر نقلت بعض المرتزقة المأجورين عبر طائرات عسكرية إلى الأراضي الليبية، بهدف الدفاع عن نظام القذافي، غير أن المتتبع للسياسة الخارجية الجزائرية يتضح له جليا أن الجزائر أعلنت في العديد من المرات خاصة مع اندلاع أحداث تونس ومصر. على لسان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، احترامها لخيارات الشعب وأن الجزائر لا تتدخل في شؤون الأنظمة. كما أن الجزائر أعربت مرارا أنها تتطلع لاستقرار بلدان الجوار بالنظر للروابط التاريخية التي تجمع الجزائر مع هذه الشعوب. كما أنه من الغباء السياسي أن تنقل الجزائر الآلاف من الأفارقة إلى دولة مثل ليبيا هي حاليا تحت أنظار العشرات من المنظمات الحقوقية وتحت أنظار مجلس الأمن وحلف الناتو، حتى يصبحوا شهودا عليها أمام هذه الهيئات .