طالب العديد من العائلات المرحلة من مزرعة الشهيد عبد الله عبد القادر بحي بني مويمن، التابع لبلدية العفرون غرب ولاية البليدة، من السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية، السيد محمد أوشان، بضرورة التدخل من أجل إيجاد حل لوضعيتهم التي كانت السلطات المحلية هي المتسبب في معاناتهم التي بدأت مع مطلع 2008، حينما تقدمت السلطات المحلية المتمثلة في رئيس بلدية العفرون وممثل عن الدائرة والولاية لتخبرهم بضرورة الرحيل وإخلاء المكان في ظرف لا يتعدى الشهر. وأمام هذا القرار، لم يجد السكان الوجهة التي يلجأون ولا الحل المناسب لهم، ذلك أن سكان المزرعة البالغ عددهم 25 عائلة، لا يتقنون أي مهنة غير الفلاحة ولا يستطيعون التكيف مع نمط الحياة في المدينة، بحيث أصبحوا بعيدين عن أراضيهم بأكثر من 10 كلم، ويكون نشاطهم محصورا في الفلاحة، الزراعة، تربية الأغنام والدواجن. وبسبب ترحيلهم بالقوة اضطر الكثير منهم إلى بيع الأغنام والدواجن حتى لا تصبح عرضة للسرقة أو النفوق، نتيجة بعد المسافة بين سكناتهم وأراضي المزرعة المتبقية، ما أثر سلبا على معيشتهم. وفي نفس السياق طلب المتضررون من السلطات وعلى رأسها الوالي بتعويض عن أملاكهم التي ضاعت بفعل عملية الترحيل وهو حق قانوني، لا سيما أن مهنتهم الأساسية الفلاحة ولا يستطيعون ممارسة أي نشاط آخر، لذا يصعب التكيف مع نمط الحياة في المدينة. وصرح السكان ل” الفجر” أنهم لا يمانعون في إقامة مشروع عمومي، بحيث طالبوا من السلطات الوصية منحهم أراض بديلة لبناء سكناتهم التي لا تقارن بسكنات العمارات التي نقلوا إليها، حيث سبق للمتضررين الاعتصام أمام مقر الدائرة من أجل حل مشاكلهم وقرروا تصعيد موقفهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.