يخطو الديوان الوطني للسياحة عدة خطوات متسارعة، لبعث البرامج الترقوية للنشاط بالخارج، ويشارك بعدد من المتعاملين المحليين فاقوا 20 متعاملا، يستأنفون هذه الأيام بالعاصمة الألمانية برلين، عروضهم الترويجية بغية الاندماج في بورصة هذا البلد، في مسعى لإقامة شراكة وتوأمة سياحية بين القارتين. عرض الديوان الوطني للسياحة أرقام التظاهرة السياحية الألمانية، حيث قدّر عدد العارضين في بورصة برلين لسنة 2010، بأزيد عن 111 ألف عارض، منهم 84 ألف عارض أجنبي. ولقد زار البورصة 179 ألف زائر، منهم 111 ألف متعامل سياحي، ونحو 7200 إعلامي لتغطية الحدث. هذه التقديرات التي قدمها الديوان يكون مفعولها قد نفث في البرامج الترقوية التي يعدها سنويا للنشاط بالخارج، لذلك تؤكد مؤشرات التعامل الجزائري - الألماني، حسب مصادر على صلة بالموضوع، أن المساعي لدمج سياحة الجزائر في بورصة برلين حثيثة. وتتسارع الخطوات والإجراءات لتداول الأسهم من حيث تقريب السواح الأوروبيين من الإرث الجزائري، لاسيما في ظل تعطل قافلة تونس وبعض البلدان العربية. وفي بيان صادر عن الديوان، صادق عليه المدير العام، أحمد بوشجيرة، فإن الحضور الجزائري في هذا الموعد العالمي الهام، يُعد فرصة للتعريف بالتنوع السياحي، خصوصا بالمناطق الصحراوية، والسياحة البيئية على الطبيعة، بغية جلب الأوروبيين، حيث قدّر الديوان عدد السواح الألمان الذين زاروا الجزائر في 2010 بحوالي 9244 سائح، وهو رقم ضعيف تقول مصادرنا، كون الجهود المحلية لم تتفاعل لحد الآن مع متطلبات السياحة الدولية، ولا سبيل لمقارنتها بالسياحة الجوارية في بلدان المغرب العربي وباقي الدول العربية، وتضيف ذات المصادر، إن فرصة الاندماج مواتية، وحان الوقت لأخذ الخبرة من الألمان في القطاع السياحي وباقي القطاعات، بالنظر إلى الريادة الأوروبية التي يحققها هذا البلد اقتصاديا. للإشارة، فإن بورصة برلين تعرض أهم المنتجات والخدمات السياحية التي ينتعش بها العالم، وتشارك نحو 187 دولة في هذه التظاهرة الاقتصادية سنويا، يتم خلالها التوقيع على الآلاف من اتفاقيات الشراكة والتوأمة السياحية تجمع عدة بلدان وتربط القارات سياحيا، لذلك تطمح الجزائر لإيجاد مكانة لها ضمن هذه البورصة. وستعرض أسهمها السياحية للبيع، تضم هذه الأسهم عدة منتجات وخدمات، لمن يرغب في زيارة هذا الإرث الطبيعي والاستجمام بالجزائر.