تحتضن دار الثقافة مولود معمري، بمدينة تيزي وزو، يومي 14 و15 مارس الجاري، ملتقى وطنيا حول حياة ومسيرة الروائي والكاتب مولود فرعون، وذلك بمناسبة مرور الذكرى 48 لرحيله المصادفة ل17 من مارس من كل سنة. ستعرف هذه الوقفة التكريمية التي تشرف عليها مديرية الثقافة بالولاية، مشاركة واسعة لعدد من الروائيين والكتاب والأساتذة الجامعيين، والمختصين في أدب السير عبر جامعات الوطن، الذين سيتطرقون على مدار يومين إلى أهم المحطات النضالية البارزة في حياة مولود فرعون. بالإضافة إلى هذا، سيسلط الضوء في هذا الملتقى الوطني، على أهم الأعمال التي تركها الراحل، على غرار روايته الشهيرة الموسومة ب”ابن الفقير”، التي تعد أول رواية كتبها مولود فرعون، وهي من أهم الأعمال التي ما يزال اهتمام النقاد بها متواصلا لحدّ الآن. يذكر أن الروائي يعد أحد أكبر كتاب المغرب العربي، من خلال سلسلة من الأعمال الأدبية والدراسات، أهمها كتاب “أيام قبائلية”، رواية “الأرض والدم”، “الدروب الصاعدة”، الذكرى”، وكتاب “مولود فرعون.. رسائل إلى الأصدقاء”، وهو عبارة عن يوميات صدرت عام 1969، بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل والمقالات بعضها منشور في الجرائد والصحف الوطنية. وكان الراحل قد ولد في قرية تيزي هيبل بولاية تيزي وزو، يوم 18 مارس 1913 من أسرة فقيرة، تحدى كل الصعاب ليكون من أكثر الروائيين دفاعا عن وطنه الأم الجزائر، وخير سفير لمنطقته تيزي وزو.