ينظم، اليوم، الجناح السياسي في التنسيقية، مسيرته السادسة، انطلاقا من ساحة أول ماي باتجاه ساحة الشهداء، حسب ما تم الاتفاق عليه، وتندرج في إطار ما بات يطلق عليها “المسيرات السبتية”، لتعقد غدا الأحد، بمقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، لقاء مفتوحا على الصحافة الوطنية لتقييم المسيرات التي نظمتها طيلة شهر مارس، والإعلان عن برنامج نشاطاتها المقبلة، فيما يرتقب أن تنظم التنسيقية مسيرات جهوية بالتزامن مع مسيرة العاصمة، في حوالي 10 ولايات منها وهران، سطيف، بجاية، بومرداس وتيزي وزو. وقال مصدر من جناح أحزاب التنسيقية في تصريح ل”الفجر”، إن مسيرة اليوم لا تختلف عن المسيرات السابقة التي نظمتها التنسيقية في ساحتي أول ماي والشهداء وفي أحياء من العاصمة، من حيث المشاركين والإطار التنظيمي والشعارات. وأوضحت ذات المصادر أن التنسيقية لا تتوقع أي تغيير في موقف السلطات العمومية من المسيرة، وأضاف أنها مهيأة لمواجهة منعها من قبل قوات الأمن، من خلال تجربتها في المسيرات السابقة التي تحولت إلى تجمعات شعبية محتشمة. وستفتح غدا التنسيقية النقاش أمام جميع أعضائها ومندوبيها الولائيين لتقييم حصيلة “مسيراتها السبتية”، وتقديم اقتراحاتهم حول خيار الإبقاء على تنظيم المسيرات أو التحول إلى أساليب احتجاجية أخرى، يتم الاتفاق عليها بالإجماع. من جهة أخرى، يواصل الجناح الاجتماعي في التنسيقية، تنظيم تجمعاته الشعبية في عدد من الولايات، حيث عقد أول أمس، بكل من ولايتي وهران وغرداية، تجمعين، بينما أجل تجمع عنابة إلى يوم الثلاثاء، بطلب من بعض الجمعيات المحلية، بسبب أجندة نشاطاتها التي لا تسمح لها بالمشاركة يوم الجمعة. واستنادا لتصريحات عضو التنسيقية مراد تشيكو، في تصريح ل”الفجر”، فإن التجمع الشعبي المزمع تنظيمه في قاعة الأطلس بالعاصمة، يوم الجمعة المقبل، سيكون نقطة الفصل في الأسلوب الذي ستتبعه التنسيقية لرفع مطالبها.