صرح وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أول أمس، أن الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" ستستأنف نشاطها بليبيا، المعلق حاليا، فور تحسن الوضع بهذا البلد. وأوضح الوزير على هامش جلسة مناقصات حول كتل التنقيب أن هناك عدة شركات مختصة في الخدمات البترولية غادرت ليبيا، ولكن ستعود فور تهدئة الوضع وكانت سوناطراك قد أعلنت في مطلع مارس الجاري عن ترحيل حوالي 80 عاملا للشركة الوطنية لأشغال الآبار والمؤسسة الوطنية لأشغال الجيوفيزياء العاملين لصالح الشركة البترولية الدولية المتخصصة في التنقيب والإنتاج "سيباكس" التي تعمل في حقلين للتنقيب يقعان في غدامس قرب الحدود الجزائرية، كما سجل يوسفي أن السوق العالمية للبترول ممونة بالقدر الكافي مستبعدا عقد اجتماع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول خلال هذا الشهر لبحث عرض الخام. وبخصوص إضراب عمال سوناطراك بحاسي الرمل، أكد الوزير أن أغلبية مطالبهم شرعية وستتكفل بها سوناطراك، ومن بين مطالب عمال أكبر حقل غازي في البلد.. الزيادة في الأجور ومراجعة المنح وتعويضات الضرر والمنطقة. من جهة أخرى، أعلن يوسفي أن تشغيل أنبوب الغاز "ميدغاز" الذي يربط مباشرة الجزائربإسبانيا سيتم خلال شهر أفريل المقبل مع إمداد كميات من الغاز الطبيعي. وقبيل ذلك كان ممثل المجمع الإسباني سيبسا الذي تحصلت شركته على كتلة استكشاف في إطار هذه المناقصة قد أشار إلى أن المشروع سيدخل الخدمة يوم الفاتح أفريل المقبل. ويملك المجمع الجزائري "سوناطراك" أعلى نسبة من الأسهم في شركة "ميدغاز" 36 بالمائة، فيما تملك شركتا "أيبردرولا" و"سيبسا" إسبانيا 20 بالمائة كل واحدة منهما، وتقدر حصة مؤسستي أنديسا الإسبانية و"جي دي أف-سويس" الفرنسية ب 12 بالمائة لكل واحدة منهما. وسيربط أنبوب ميدغاز بين بني صاف ومدينة ألميريا الإسبانية، وينقل سنويا 8 ملايير متر مكعب، في حين ستقدر طاقته الإجمالية ب11.4 مليار متر مكعب، وقدرت تكلفة أنبوب نقل الغاز ميدغاز الذي يبلغ طوله حوالي 1.050 كلم منها 550 كلم على التراب الجزائري نحو مليار أورو. وكان الشركاء في ميدغاز قد شرعوا، يوم الفاتح مارس، في ضخ الغاز عبر الأنبوب بنجاح مع الفتح الرمزي لصمامة أنبوب نقل الغاز. وفي إجابته على أسئلة الصحفيين، استبعد وزير الطاقة والمناجم أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك" اجتماعا خلال هذا الشهر لبحث عروض النفط الخام في السوق العالمية، مشيرا إلى أن السوق العالمية للنفط ممونة بالقدر الكافي بالنفط.