انطلقت هذا الأسبوع عملية تشبيب المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي التي قررتها الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، ببرمجة تربص انتقائي بمركب بسكرة، حسب ما أفاد به المدرب الوطني محمد كيسران ويجري التربص الذي سيتواصل إلى غاية 28 مارس الجاري تحت إشراف الطاقم الفني المكون من المدرب الأول محمد كيسران ومساعده مصطفى براهيمي. وبخصوص المعسكر الانتقائي، قال المدرب الوطني إنه “يندرج في إطار السياسة المتخذة من قبل الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين منذ بداية العهدة الأولمبية من أجل تشبيب المنتخب الوطني وإحداث منتخب لأقل من 23 سنة، تحسبا للمواعيد الرسمية القادمة منها الدورة المؤهلة للبطولة العالمية لسنة 2013”. ويضم التربص 20 لاعبا جديدا من 15 سنة وأكثر ينتمون إلى أندية تنشط في القسم الأول والثاني من البطولة الوطنية والذين سيشكلون الجيل الجديد للمنتخب، بالإضافة إلى خمسة عناصر شاركت في البطولة العالمية الأخيرة. “هذا اللقاء الأول مع اللاعبين (جدد وقدامى) يهدف إلى شرح اختيارات الاتحادية وإجراء أول عملية انتقاء للاعبين القادرين على تدعيم صفوف التشكيلة الوطنية”، كما أوضحه المدرب الوطني لواج.وشرح كيسران أن الطاقم الفني والاتحادية كانا قد اتخذا في بداية العهدة الأولمبية قرارا بإعطاء نفس جديد للتشكيلة الوطنية “بإرغام الأندية على تدعيم صفوفها بلاعبين أقل من 20 سنة وإشراكهم في البطولة الوطنية. من هنا كان بمقدورنا انتقاء البعض ممن هم قادرين على تدعيم المنتخب”، كما أكده المسؤول التقني. وللبقاء في اتصال دائم مع اللاعبين، سطر الطاقم الفني الوطني تربصا واحدا في كل شهر بالجزائر بالإضافة إلى المشاركة في تربصات ودورات خارج الوطن، حتى يتمكن من تصحيح الأخطاء التقنية للاعبين وتحسين الانسجام والأمور التقنية الأخرى.وفي هذا الشأن، صرح كيسران قائلا “أنا أحبذ المشاركة في الدورات التي يتعلم منها لاعبونا الشباب ويستفيدون منها بأخذ الثقة في أنفسهم وتسمح لهمتحسين مستواهم والتنسيق الجماعي وتمكن الطاقم الفني من الوقوف على الأخطاء التقنية”.فبالإضافة إلى الألعاب العربية (الدوحة-ديسمبر 2011) التي يبقى لقب دورة كرة السلة على الكراسي في حوزة الجزائر، من الممكن جدا أن يشارك المنتخب الوطني الجديد في الدورة التأهيلية للألعاب شبه الأولمبية (لندن 2012) والتي ستجري بالمغرب أو جنوب إفريقيا.أما بالنسبة للاعبين بصفة عامة، فيرون أنه على الاتحادية الجزائرية الآن منحهم الإمكانيات الكفيلة بصقل مواهبهم والتي من شأنها أن تسهل عمل الطاقم الفنيواللاعبين على السواء. “نظن أنه من العاجل أن نستفيد وسائر المنتخبات الوطنية لرياضة المعاقين من الإمكانيات التي يتوفر عليها مركز تحضير منتخبات رياضات المعاقين المتواجد بمركب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي منحت وزارة الشباب والرياضة حق التصرف فيه لاتحاديتنا. فهذا مركز يتوفر على كل وسائل العمل الجدي والاسترجاع” كما أجمع اللاعبون على قوله.